-الحقيقة الغائبة - ايام على حلول الذكرى السنوية لاستشهاد مصطفى مزياني

محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 21:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

"الحقيقة الغائبة " ايام على حلول الذكرى السنوية لاستشهاد مصطفى مزياني
تم إيداع الشهيد مصطفى مزياني بالسجن المحلي في فاس بتاريخ 11 يوليوز، وهو في حالة إضراب عن الطعام، مما جعل إدارة المؤسسة تحيله على المستشفى الجامعي الحسن الثاني قصد تتبع حالته الصحية وبعد يومين بعد ذلك، تقدم الشهيد إلى إدارة المؤسسة برسالة يؤكد فيها عزمه مواصلة الإضراب عن الطعام الذي بلغ يوم اعتقاله 40 يوما، احتجاجا على حرمانه من التسجيل في كلية العلوم في المدينة نفسها، قبل أن يضيف مطلبا آخر متمثلا في إطلاق سراحه “لأنه بريء من التهمة التي يتابع من أجلها».

وكانت النيابة العامة قد كلفت الشرطة القضائية بالتحقيق مع الشهيد “مصطفى مزياني” بدعوى تورطه في المواجهات الدامية التي اندلعت في وقت سابق , فقاموا باعتقاله من داخل مستشفى CHU بفاس ونقله بعدها لسجن عين قادوس، ثم إرساله إلى مستشفى ابن الخطيب بفاس بعد زيادة تدهور صحته مع منع أهله من زيارته، للاشارة فقد صدر قرار بمنع بعض الطلاب منهم “مصطفي مزياني” من دخول الامتحانات، مما دفعه للدخول في إضراب مفتوح , حيث أن قرار المنع دليل على تواطؤ مفضوح بين الادارة التي تتلقى تعليماتها من مصادر عليا من بينها المحكومة الاسلاموية التي يعتبر فصيل ت .ط دراعا دعويا لها يبحث عن موقع قدم داخل القلعة الصامدة ظهر المهراز التي تعتبر معقل تاريخي للتيار الماركسي اللينيني العصي على التدجين . كما كان من المقرر تنظيم ندوة سيشارك في تنشيطها المتهم الرئيسي وراء مقتل الطالب(الشهيد) محمد أيت الجيد بنعيسى في سنة 1993، في مواجهات بين الطلبة الإسلاموين والطلبة اليساريين.

ونفذت مصلحة الشرطة القضائية سلسلة من الاعتقالات في صفوف كوادر الطلبة القاعديين بالمركب الجامعي، وصلت إلى 12 معتقلا، قبل أن تستكمل باعتقال الطالب رقم 13 في لائحة المتهمين وهو مصطفى مزياني
الا ان السؤال المطروح: لماذا لم يتم ادراج اسم مصطفى مزياني ضمن المتهمين باعتباره الرقم 13 رغم انه اعتقل على هذه الخلفية وأتم اضرابه عن الطعام على هذا الاساس ؟

وقع كل هذا أمام صمت الجرائد الصفراء و شبيبات الأحزاب التي ما فتئت تتشدق بالحرية وتبحث لها عن موطئ قدم بالموقع الجامعة وتستغل اي مناسبة لانتهاز الفرصة وتصريف سمومها من قبيل العنف والفصيل الارتودوكسي و الجمود العقائدي ...الخ وتدعي اليسراوية وحقوق البشر والحيوان الكونية وتقتات على قشور الشيوعية في تلك الوقت انشغلت عن عمد في النضال لتحصين مكتسب التخييم واختزلت النضال كله في البحث عن منتزهات صيفية لاستقطاب الشباب والتواري عن الأنظار وعدم المساهمة في الأحداث الإقليمية والدولية مع تبني خطاب غوغائي سوفسطائي يتبنى الشعارات فقط دون الجوهر تبني ملفات الاعتقال يعتمد انتقائية ومرهون بأجندة والانخراط في دكاكينها الحزبية و التعامل بمنطق ضيق والتاريخ يسجل المتخادلين الذين نهجوا سياسة النعامة وظهروا مؤخرا يشجبون وينددون رغم انهم كانوا ضمن المؤامرة بنزع التفرقة بين المعتقلين وتجريم بعضهم لانهم رفضوا الانخراط في الحلقات الضيقة مع ما يمثل ذلك من الانجرار الى مخططات النظام الذي يسعى جاهدا الى تفرقة الذات المناضلة واستقبال هدايا مجانية ممن يعانون من مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية
لايسعنا ونحن مقبلون على الذكرى السنوية الا المشاركة وفاءا لكافة شهداء الحركات التحررية وعلى راسهم شهداء الشعب المغربي الذين قدموا ارواحهم فداءا للقضيا الجماهير الشعبية
المجد والخلود للشهداء
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين القابعين في سجون الذل والعار
الخزي والعار لمن ارتد وخان

بقلم : محسين الشهباني

#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات