كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 02:32
المحور:
الادب والفن
أَخْبِرِينِي:
كَيْفَ وَجَدْتِ شَــرَايِيــنِي؟
أَكَمَــا قِيلَ: حُقُولٌ لِلْمَصْلُوبِينَ
مُــنْذُ مِلْحِ الرُّومِ الرّاحِلِ
فِي رُفُوفِ السَّنَــابِلِ؟
أَكَمَــا شَخَّصَهَــا نَــايُ الملاَّحِينَ
قَبْــلَكِ: مَــرْتَعُ أشْلاَءِ العَنَــادِلِ
ورَذَاذِ الحُــلْمِ القَــاحِلِ؟
أمْ صَارَتْ صَهْوَةً مِنْ قَصْدِيــرِ
لِغُيُــومٍ نَهَشَتْهَــا دَمْعَةُ المَطْرُودِينَ
مِنْ أَغَــانِيهِمْ كَغُبَــارِ الرَّيَــاحِينِ؟
أخْبِــرِينِي
عَمَّــا يَنْسَــاهُ الجَلاَّدُ فِي كُلِّ الصُّدُورِ:
عُشُّ يَــمَــامٍ فَقِيــرْ،
شَــايُ أُمٍّ ثَقِيلْ،
وَشْــمٌ فِي زِنْدٍ أَسِيــرْ،
شَــامَةٌ فَوْقَ أَكْتَافِ الأَصِيلْ
أَوْ هِيَــاجُ الجَــدَائِــلِ
سَــاعَةَ حُبٍّ يَسْرِي مَسْرَى الأَنْبِيَــاءِ
بَيْنَ طُبُــولِ القَلْبِ الطَّافِي كالزَّوْرَقِ؛
هَــلْ لَمَسَتْ عَــيْنَــاكِ الرَّاسِـــتَيْنِ
شَيْئًــا مِنْ آثَــارِ الزَّنْبَــقِ:
جُـــرْحٌ يَــدْنُو مِنْ بَــدْرِهِ
أوْ خَرِيفٌ يَعْلُو مِجْدَافِي
أوْ فَرَاشٌ يَــذْوِي فِي صَبْرِهِ؟
هَلْ عَثِـــرَتْ عَاصِفَةُ الجَــوْزِ
الصَّــاخِبِ فِي نَــوْرَسٍ
يَصْــلَى تِيهًــا فِي ألْيَـــافِي؟
أبْحَــرْتِ،
دُونَ خَــرَائِطَ،
أَغْمَدْتِ
نَــجْمَــةً مِنْ فَيْــرُوزٍ وَعَسَــلْ
فِي حُطَــامِ الأَلْوانِ
وانْفَــجَرْتِ
كَجِــرَارِ اللَّــوْزِ
وأبَحْتِ
قَـــمَــرًا دُونَ ظِلاَلِ
لِصَــدَى التُّفَّـــاحِ
دُونَ مَشَــارِطَ،
فِبَــمَــاذَا عُــدْتِ؟
أَخْبَــرِينِي
فالقِــطَــارُ اللَّيْلِيُّ
أَيْــقَــظَهُ رَكْبُ الرِّيَــاحِ
وذِئَــابٌ فِضِّيَّةٌ كالأَمَــلْ،
أَخْبِرِينِي
فَـــأَنَــا أعْلَـــمُ بِالبُــرْتُقَــالِ
حِينَ يَــحْنُــو،
شَــرِّحِي آبَـــارَ الحَنِيــنِ
واقْتَـــرِفِي الحَــقَّ
فَالشِّــهَــابُ الرَّاكِضُ كالعُشْبِ
حَــرَّفَ نَبْضِي
بَعْدَمَــا شَــقَّ
مَــرْفَــأً فِي أَشْـــرِعَتِي،
والفُـــجُــورُ الدَّوْلِيُّ
دَسَّ حَــرِيقًــا فِي أرْوِقَــتِي
كَيْ يُــطْهَــى المِيعَــادُ
مَــزْمُورًا فِي أرْضِي،
فالحَقَّ الحقَّ!
يَــا مِصْبَــاحَ العِطْرِ
فِي مَــهَــاوِي الأُمْنِيَــاتِ !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟