هل ينصف قضاة مصر فاطمة مصر

حسنين قيراط

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 02:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

تحاكم فاطمة مصر ( الشاعرة فاطمة ناعوت ) يوم 29 يوليو علي ذنبٍ لم ترتكبهُ ، قدمها للمحاكمة بلاغ بتهمة إزدراء الأديان من وجه لم ولن نري مثله ، ولا تعرف ولا نعرف نحنُ أيضاً هل هو إنسان ؟ أم جان ؟ أو حتي شيطان .... العلم عند الله .

إزدراء الأديان تهمة من لا تهمة له ، ويالها من تهمة هدفها الأول والأوحد والأخير تكميم فاه مصر ، يعني ببساطة ممنوع الكلام والمقصود بالكلام هنا هو حرية التعبير عن الرأي ، بمعني آخر الكلام لا يملكه إلا خفافيش الظلام فقط أما سواهم فليس من حقهم شئ ! ، حتي وإن كان علي شكل مقال أدبي له بعد إنساني عند الكاتبة كما فعلت ( ناعوت ) عندما تحدثت في مقالها الأدبي عن الرحمة والشفقة عند ذبح الأضحية، فهي لم تعترض علي شعيرة من شعائر الله ولم تعترض علي ذبح الأضحية ولكنها تحدثت عن الرحمة وتعاليم الإسلام السمحة في كل التعاملات حتي في طريقة الذبح للأضحية .

إنها كأمرأة لا بد أن نضع في الحسبان شعورها المرهف تجاه أي دم يراق حتي لو كان في ذبح حلله الله _ فما بالك لو كانت تلك المرأة شاعرة تملك من المشاعر والأحاسيس مالاتملكه الكثيرات ، لقد خلقها الله تعالي بهذا الحس المرهف وهذا الشعور الراقي فهل نلوم المخلوق أم نلوم الخالق ؟.
لقد أصبح التعبير عن الرأي جريمة عند خفافيش الظلام وأصبح القلب الرحيم متهم عند القاسية قلوبهم .

الهدف من تقديم ناعوت للمحاكمة علي أثر كتابة مقال أدبي عن الرحمة بالحيوان وخلط الأوراق بهذا الشكل الفج هو ببساطة ووضوح تصفية حسابات لكل من أشترك وساهم في ثورات مصر ونحن جميعا نعلم ماقامت به ناعوت في إنجاح ثورة25 يناير ثم تصدرها المشهد الثوري لثورة 30 يونية ... فإذا حكمتم علي فاطمة مصر فأعلموا أنكم حكمتم علي صوت مصر الحر .

يا قضاة مصر الشرفاء حكمكم العادل المنصف لصوت أحرار مصر متمثلاً في شخص فاطمة ناعوت التي تعبر عن كل صوت مصري حر يريد الخير والنماء والأزدهار لمصر وللمصريين ، فلا تنصروا خفافيش الظلام علي حمائم النور والسلام ، لا تنصروا أعداء الإنسان علي أحباء الإنسان ... إنصرو مصر علي أعدء مصر .

#حسنين_قيراط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات