أسماء بغداد الحسنى ...

خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 20:34
المحور: الادب والفن
    

أسماء بغداد الحسنى ...

خلدون جاويد

بغدادُ الدمعة ُواللوعة ْ .
المسبية ُوالمنهوبة ُوالمصلوبة ُوالمهدورة ُوالمغدورة ُ
والمطعونة ُوالمجنونة ُوالمذبوحة ُوالمسفوحة ُ. والمنهارة ُ والمقبورة ْ

بغداد النورُ المغدورُ
العمرُ المهدورُ القلبُ المشطورُ الضوءُ المخنوقُ الوجهُ المحروقُ العصفور المشنوق وأيْتمُ أيتام الدنيا ، العينُ المكسورة ْ .

بغداد المُهْرُ المقموعُ
الوترُ المقطوعُ الحزنُ السهدُ الخوفُ الجوعُ . الزوراءُ العمياءُ بدون معيل ٍ دون رجاء ْ. وسيدة ُ المدن ِالمهجورة ْ.

بغدادُ خرابٌ وسرابٌ
والوجهُ ترابٌ ، بغدادُ بكأس مِن غسلين ٍ مسمومة ْ. بغداد ُ عصورٌ مشؤومة ْ.أفواهُ صبايا محرومة ْ. ارواحٌ صحّرَها القحط ُوأنزلها في القاعْ .
ودليلـُها ضاعْ
مصباحٌ أسود ضيّع نورًهْ .

بغدادُ الموحشة ُالإصباحْ .
قمرٌ طاح ْ
ليل أبديٌ مسروقُ الأنجم ِ منطفىءُ المصباحْ . بغداد من البسمة محضورة ْ. بغداد ُاطارٌ منكسرٌ ، وبلا صورة ْ.

بغداد زمانٌ ممحيٌ من خارطة الازمانْ .
بغدادُ مشوهة ٌوجها ً
وفؤآداً
وهواءا ً
ومياها ً
ومكانْ ،
وقريبا سيموت اذا ما ماتَ الى الآنْ : الإنسانْ .
ما أضيعنا من دونك يابغدادْ .
عاصمة ُالموت وفقدُ الزاد وجوعُ الأولادْ .
يتيمة ُعصرك والمغدورة ْ. قارورة ُعطر ٍكانت بغداد مع الايام ، واليوم فلا عطرٌ ظلّ ولا قارورة ْ .

بغداد الاسماءُ الحسنى ضاعتْ .
والحسنى ماظلـّتْ ،
" والجُلـّى " حلـّتْ ،
لا اسماءُ لبغداد نؤآس ِ السمر ِ ،
وليالي القمر ِ .
ضاعت زوراءُ الغنوة ِ، عاصمة ُالنشوة ِ ، بغدادُ الغندورة ْ.
ضاعَ الخيط ُمع العصفورة ْ.

*******
27/7/2015

#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات