أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري - منْ أوراق بَهيجة العَربي وَنَوْرَس الماجِد














المزيد.....

منْ أوراق بَهيجة العَربي وَنَوْرَس الماجِد


سميحة المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


حتى بالعطر يمكنهم أن يقتلوك
ما ألذَّ وهم الرائحة !
يكفيني شبرٌ لِأَنام
ستوسِّعه الأحلام ...
أَقسمتُ باللهِ على الله وحلَّفته به
بأن يُطيل فصلَ المطر
فغرِقت البلاد
وعَشِيَت عَيْناي ..
الفَزَّاعَةُ يا سيدي شاهِقَةٌ أيضاً
تُصاحِبُ القمرَ ليلاً وتُقاسِمُه رائِحة الشواء
وتَقرأُ معهُ قَصائِد بابلو نيرودا
ويَفْرِطانِ معاً رُمانةَ القلب ، ثم يُفْرِطانِ معاً في البكاء
ثم معاً يَكتُبانِ القصيدة ..ومعاَ يَهْجعانَ في الغيبة
ويَنتَظرانِ معاً تِرياقاً يَقْذِفُهُ النهر إلى الضفاف
الفَزّاعةُ يا سيّدي حارسةٌ خَرساءَ
تعرفُ كيفَ تُعيدُ تَشكيلَ انحناءاتها
يبشِّرون بالعشق
وأقفال القلوب في جيوبهم
أغْبِط المجنون
لا تعنيه قسوةُ الكلمة، ولا يأبه للقطار الذي وصل
كلما بكى عاشقٌ تحسستُ قلبي .. وقلمي
القنديل والزيت موجود ولكني أريد الشعلة
كبيرة أيتها القصيدة ..
تتعففين عن جَرْحِ المرضى !
أتحب؟ اللهم أكرم نزلك
فأنت لم تعرف شيئا بعد
أنت يائس ... من أوهمك بالأمل ؟
كان لا بد من حجرٍ أخيرٍ نُلقيه في البئر
ونحن نوَدِّع
ثم نتفرَّج على ما يحدث للماء بعدها
وآأسفاه غداً سيكون كل هذا يا لروعة الخراب
وحدهم من يموتون
يملكونَ بيتاً وحيداً ثابتاً
يكتبونَ فيهِ صمتهم الطويل
أيها المهرج سئمتُ عصافيرَك
أُريدُ وطناً لا يحتلُّه الديناصور
وأباً لا يموت
لم أكنْ وحيدة ولا مرة
دائماً كانَ الله يبعثكَ إليّ
بمؤونَةٍ لذاكرَةٍ جَديدة
لتمسح كل الصور
ستموتُ الذكرياتُ ميتةَ ربِّها
وكذلك التَّذكر الحنون
هناك حبيبٌ لا يأتي أبداً
لو أنه الآنَ هنا .. لو
قرر عُصفورٌ أن يُغرِّد ويبتسم
فوق رأسِ الطاغية
فمات الطاغية !
لا تستثنِ الورد من قصائدي
فلن تكون لها رائحة
لماذا تخجل من الهزيمة ؟
أنظر حولك فكل شيء يشبهك
في الشتاءِ استوقدوا الثّلج ..
إنه يصلحُ أن يكون حطباً
التمويه جميل أحياناً
شرط وضع الإصبع بجانب الجرح وليس فوقه !
من على قمة السفح سقطتُ
ووقعتُ في السماء الأولــــــى
وعندما انتهوا من التصفيق
عدتُ الى الوراء ، وعدَّلتُ هيبتي
عندما هزَّتهُمْ يدُ الحزن
لم أدرِ بأني كنت سخيةً إلى هذا الحد
أعطيتهم قلبي
وعندما كنتُ أسَّاقَطُ مطراً
لم أدرِ بأني تناثرتُ كزجاجٍ تهشَّم
إنتهت السهرة ..
ووحدي أغلقت الباب
عندما ينكسر هبّوا خذوه
كانَ يُقاسِمكم أشواك الصُبارة
كان صديقكم ...
أقنِعَةٌ خلفَ هذي العينين
تصلُحُ لكلِّ الأوقات
ولكن : هل يعرِفُ أحدٌ من أين يشترون أقنعةً تصلُح للروح
أو لتغطية الذي كان
وعندما ذهبوا ..
أخذوا اللاشيء من جديد
وافترقوا ..
وعندما افترقوا
أخذ كل منهم لا شيئه
وضاع من جديد في الزحام
عاشقين كانا فصارا تاجرين
يشتريان وجهاً للفراق
ووجعاً للدموع
وونَساً لليل
وقلباً يليقُ بناضجين تماما
من أنزلَ صورتَكَ من الإطارِ المعلَّق على الجدار ؟
من سينتظرُني حين أعود ؟
لنتابع نشرةَ أقدارِ المساء
أهْرُبُ إلى الذَّاكرة
وأكون على يقين أننا هناك
أبداً لن نلتقي ...
حتى لا أبكي وأنا اقرأُ القصيدة
أبتسمُ للجمهور ..فتُصفِّقُ أنت
الناس سرّاقون يا صديقتي سرقوا ما بيننا (وبيننا الله)
يعرفون بأني اعرّيهم في كل قصيدة من (بنات الدهر )
ثمة كلام كثير- تعرفينه- عالق كالدمعة المتلبكة بالأهداب
كنُدَبٍ حمراءَ على جدارِ الروحِ تَرَيْنَها أنتِ والعصافير ..فقط
ليس إلا وجهكِ ووجهي فهما العائلة والقبيلة ..والبلد
والفرح الغامض و "يا وابور أولّي "
هل يحق لنا ان نسرق " واحدة بواحدة "
لا أتذكر إلا أني سرقْتُ قَلباً مرّةً فخَمَشْتُهُ وغَطَّيْته
وفي الصباح أطلقوا عليهِ الكلاب
فعدتُ لأوركيدتي أُفَتتها " فتحي يا وردة ، غمضي يا وردة "
مريضة بالأسماء المحنطة
بالمنتظرين ، الموشكين لولا براهين الله ..
باسمي الجديد والقديم ، بجدودي المزيفين
بنيران باردة لا تَحْرِق أحداً ..
بقلب يؤدَّي وظيفَتَهُ على أكمل ليل
مريضةٌ بما يَجمعنا كل ليلة ..الظَّلْمَة
إخفض صوتَ الغضب في قلمك
حتى لا تشي الرائحة للذباب
ويأتي على بقية العتب ..
للتو انتهوا من دفنك بالقناديل ..
أمس وانت حي دفنوها ليروا عماك
برغم أنكَ أحكمتَ إغلاق النوافذ
ها هُم يتحدثونَ عنْ سيلِ أحزانك
خذْ هذه الوردة ..أنت تحبُ تلكَ الرائحة
لا تُقْفِل الباب ولا تَتْركه موارباً
لا تقفله فقد يعود الطارق
لا تفتحه وتذهب : فقد تعبث الريح بكحل عينه
لا ترسم عليه وردة سوف تذبلُ قبلَ الأوان
الباب : إخلعه ..!



#سميحة_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منْ أوراق بَهيجة العَربي وَنَوْرَس الماجِد


المزيد.....




- ???????فن الشارع: ماريوبول تتحول إلى لوحة فنية ضخمة
- لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول ( ...
- تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنو ...
- الا.. أولى حلقات مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني مترجمة للعربي ...
- “فتح بورصة الجزء الثاني”.. تابع أولى حلقات مسلسل قيامة عثمان ...
- أغاني ومغامرات مضحكة بين القط والفار..تردد قناة توم وجيري ال ...
- الكاتب الروائى (خميس بوادى) ضيف صالون الثلاثاء الأدبى والثقا ...
- فيديو: أم كلثوم تطرب الجمهور في مهرجان -موازين- بالمغرب
- ما هي حقيقية استبعاد الفنان محمد سلام من جميع الأفلام السينم ...
- مؤلف -مختبر فلسطين-.. أنتوني لونشتاين: إسرائيل تستخدم المحرق ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري - منْ أوراق بَهيجة العَربي وَنَوْرَس الماجِد