محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 12:32
المحور:
الادب والفن
السبت 1 / 11 / 2008
ذهبت أنا وعصام إلى فندق ديفيد سيتيدال في القدس الغربية. كان الطقس معتدلاً والشمس مشرقة. التقينا الأمريكية اليهودية ليسلي وزوجها هيرفي، وهما أستاذان جامعيان متقاعدان جاءا لزيارة فلسطين مع مجموعة من السيّاح الأمريكان. أوصاني صديقي محمد السلحوت بهما، لأنهما مرتبطان بعلاقة صداقة معه ومع زوجته جويس. تعارفنا في صالة الفندق.
قمنا بجولة في أحياء القدس خارج السور. أثناء ذلك شرحت لهما شيئاً من معاناتنا جرّاء ممارسات الاحتلال. أخذناهما إلى جدار الفصل وكانا متأثّرين بسبب ذلك.
تناولنا طعام الغداء في بيتي، ثم ذهبا إلى البيت الذي ولد فيه محمد السلحوت وعاش فترة طفولته وشبابه فيه. كانت مناسبة ممتعة، وقد حملت ليسلي معها أربعة كتب باللغة الانجليزية كنت طلبتها من محمد فأرسلها لي.
الخميس 12 / 2 / 2009
جلست في مقهى باب العامود. جاء الممثّل اسماعيل الدباغ صدفة. جلسنا معاً بعض الوقت. أخبرني أنه يسكن قريباً من المقهى في بيت أضافه على بيت العائلة القديم.
كان النهار مشمساً ورغم ذلك كانت تهبّ نسمات باردة. وكانت طالبات بالزيّ المدرسي يجتزن الطريق المحاذي للمقهى، ويتبادلن المزاح. بعضهنّ كنّ يتوقفن ويتحدّثن عبر هواتفهنّ النقّالة. مشهدهنّ يوحي بتفاؤل ما.
الاثنين 16 / 2 / 2009
هاتفني المترجم الفرنسي إيف غونزاليس، وقال إنه في القدس ومعه زوجته سيسيل. ذهبت إليهما في السادسة مساء. جلسنا في صالة فندق الأميركان كولوني. إيف يتحدّث العربية بطلاقة وسبق له أن ترجم لبعض الكتاب العرب. سيسيل تعرف بعض المفردات العربية.
حدّثني إيف عن طلاّب جامعة ليون الذين يترجمون بعض قصصي إلى الفرنسية، وكان أحدهم واسمه الياس قد راسلني مستفسراً عن بعض القصص. إيف أستاذ في الجامعة نفسها.
شربنا الشاي، ثم تفرّقنا بعد ساعة ونصف الساعة. كانت جلسة ممتعة. التقطت لنا سيسيل أثناء ذلك بعض الصور.
عدت إلى البيت، وسهرت عند الوالدة والأختين حليمة وفاطمة اللتين جاءتا من الأردن للاطمئنان على الوالدة. الطقس بارد وثمة مطر خفيف.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟