بهجت عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:29
المحور:
الادب والفن
السيد الدفّاف
كتبها وغناها بوب ديلان( 1964 ) – ترجمة بهجت عباس
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
إنني لستُ وَسِـناً وليس ثمّة مكان أذهب إليه،
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
في الصَّـباح المُـجَلجِـل المُـصَـلصِل سآتي وأتبعك.
ولو أنّي أعرفُ أنَّ جُمهـوريَّةَ المساء عادتْ إلى الرَّمـل،
إختفتْ من يدي
تَركَـتْـني هنـا لأقفَ بِعَمىً ولكنّي لا أزال غيرَ نائم.
تَعَـبي يُـذهِـلُـني، أصبحتُ علامةً فارقةً واقفاً على قدميَّ،
ليس لي أحـد ألتقـي،
والشَارعُ القديمُ الخالي جِـدّ ُ ميِّتٍ لتخيِّـل الأحلام.
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
(الدور)
خـذني بـرحلةٍ فوق سفيـنتك السِّـحريَّة الدوّامـة،
إحساساتي انتُـزِعَتْ، يدي لا تستطيع أنْ تتحسَّسَ قبضتَهـا،
أصابعُ قدميَّ خَـدِرةٌ إلى حدٍّ لا تستطيع الخُطى،
تنتظرُ فقط تحَـرّ ُكَ كعوبِ بسطالي.
إنني حاضرٌ لأذهب إلى أيِّ مكان، حاضرٌ لأتلاشى
في موكبي الخاص،
إجعلْ سحرَك يصبّـُني في قالَبِ رقصكَ
أعِـدُك أنْ سأكونُ في طاعته.
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
( الدور)
ولربما تسمع ضحكاً، دوراناً سريعاً، تأرجحاً بجنون
في الجانب الآخر من الشمس،
إنّه ليس مُوجَّهاً ضدَّ أحدٍ، إنّه هروب سريع فقط
ولكن ليس للسَّماء موانـعُ تصدّ ُ.
وإذا سمعتَ آثاراً غامضةً لقفـزاتٍ راقصة من الشِّـعرِ
لدفِّـك في حينه، إنَّ مُـهرِّجاً أشعثَ فقط وراءها.
أنا لا أ ُعيرُها أيَّ اهتمام، فهي ظِلّ ٌفقط تراه يتعقبك.
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
(الدور)
ثُـمَّ خُـذني للإخـتفاء خلالَ حَلـقـاتِ دُخـانِ عقلي،
إلى أسفـلِ خـرائبِ الزَّمـن الضَّـبابية،
بعـيداً عن الأوراق المُـتَجَـمِّدة، الأشجارِ المسكونة الخائفة،
خارجاً إلى الشّـاطـئِ العـاصفِ،
بعـيداً عن مُـتـناولِ يـدِ الحـزنِ المجنـون الهاصرة.
أجل، لأرقصَ تحتَ السَّماء الماسيَّـة بيـدٍ تُـلوِّحُ حُـرَّةً،
مُظَـلَّـلَـةً بالبحر، مُـدوَّرةً برمل السِّـيرْ ك،
بكلِّ ذكـرى ومصير ٍ يُجْـرَفُ عمـيقاً تحت الأمواج،
دعني أنسى كلَّ شيء حولَ هذا اليوم ِحتّـى غـداً.
هاي! يا صاحبَ الدفِّ، غـنِّ لي أ ُغنية،
( الدور)
#بهجت_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟