كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 02:54
المحور:
الادب والفن
وَطَنٌ مُــتَــوَازِي الأضْلاَعْ
فلِصُنْدُوقِ الأَوْهَامِ نَظِيرُ
ولِصُنْدُوقِ الأَعْيَادِ شَبِيهُ
ولِرَصَــاصِ الشُّرْطِيِّ مَثِيلُ
ولِبَــزَّةِ العَسكَرِيِّ قَــبِيلُ،
أقْـــلاَمُ الألْــــوَانِ
أَدْفَــاقُ الحَلْوَى فِي قَلْبِ الأَطْفَالِ
عُلَبُ السِّيــجَــارِ المَــحْظُــورِ
طَاقَاتُ الوَرْدِ عَلَــى كَفِّ الأيْتَــامِ،
كلٌّ أَمْسَــى كالظِّــلِّ
فِي سِـــرْدَابِ النَّهِمِ المَسْعُـــورِ،
حَـــاكُوا دِفْءَ الأُمَّهَــاتِ
وغُــرُورَ النَّـــايِ
وَبَــخُورَ الغَــابَــاتِ
حَــتَّى الوَشْمُ الصَقِيــلُ
لَــهُ فِي الدِّهْـــــلِيـــزِ عَــدِيلُ،
وَطَــنٌ لِــلنَّـــسْخِ
والمَسْـــخِ
كَسِبَـــاخٍ مَنْسِيَّــة؛
نَسَـــخُوا كُلَّ النَّغَـــمَـــاتِ:
إسْعَــافَ السَّيَّـــارَاتِ،
طَـــبْلَ الصَّــلَــواتِ
إسْــفَــافَ الخَــمَّــارَاتِ
وَغُبَــارَ اللهِ فِي السَّمَــواتِ،
نَسَخُــوا سُفُــنًــا ونَــسَوْا صَدْرَ الشِّرَاع،
وَطَــنٌ للابْتِيَاع
والعَارِضُ فِيهِ مَعْــرُوضُ
ولَــهُ تَحْتَ الأَدْرَاجِ خَبِيـــرُ؛
وطَــنٌ مُتَــوَازِي الأَشْيَــــاع
الفَـــارِضُ فِيـــهِ والمرْفُـــوضُ
سيــــــان،
قالُوا: ذَاكَ هُــوَ المِيــزَان،
وَطَـــنٌ يُسْـــتَــنْسَخُ
كالأطْبَـــاقِ الشَّهِيَّــة،
لَكِنْ يَسْــهُونَ عَــنِ الأَوْجَــاع،
وَحْـــدَهُ الوَجَــع
كَحَـــرِيرِ الأَحْــلاَمِ
لاَ سِيَّ لَــهُ ولاَ شِـــكْلُ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟