فلترفع راية الحزب فوق جثتي...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 17:10
المحور: الادب والفن
    

إلــــى:

روح الفقيد العزيز دائما محمد بنرادي...
من أجل أن تبقى روحه خالدة فينا...
من أجل العمال / الأجراء...
في أفق التحرير والديمقراطية والاشتراكية...

محمد الحنفي
***
كان يحيى...
لا لأجل نفسه...
بل من أجل...
أن يرفع الشعار...
أن يعبئ العمال...
أن يقود...
نضالات الكادحين...
أن يصير الحزب قائدا...
لجماهير الشعب العظيم...
لكل قطاعات الشعب...
من أجل تغيير الميزان...
حتى يقول الطليعي...
في كل هذا الوطن...
فلترفع راية الحزب فوق جثتى...
من أجل أن يحيا هذا الوطن...
من أجل الإنسان...
من أجل كرامة الإنسان...
ويسقط الكهان...
في صفوف الشعب...
وفي كل الأوطان...
***
فلا يرفع راية حزب الطليعة...
إلا الأوفياء...
ولا يحمي مبادئ اليسار...
إلا الأوفياء...
والمزايدون على اليسار...
باليسار...
لا يدركون...
ما معنى الاختلاف...
بين الآراء...
لا يدركون...
أن اختلاف الآراء حق الإنسان...
وللإنسان رأيه في كل شيء...
ولا يحق للحكام...
اغتصاب الرأي في الحياة...
كما لا يحق للزعيم...
اغتصاب آراء أعضاء التنظيم...
وفي الطليعة...
كل قائد ملزم...
بتدبير الاختلاف...
دون تجاوز مبادئ التنظيم...
للوصول إلى القرار...
اليصير ملزما لكل الطليعيين...
في البوادي وفي المدن...
في الجبال وفي السهول...
لأن الطليعيين...
لا يرون إلا الحزب الإطار...
لتنظيم الاختلاف...
قبل اتخاذ القرار...
من أجل بناء الحزب...
من أجل العمال وكل الكادحين...
من أجل الإنسان...
ومن أجل الشعب العظيم...
اليقود النضال...
ويستمر فيه...
على مدى تراب هذا الوطن...
لتحرير الشعب الإنسان...
لبناء ديمقراطية الشعب...
في كل مجالات الحياة...
وتحقيق الاشتراكية...
على مدى عمر الشعب...
والتمتع بكل الحقوق...
في ظل دولة...
يسود فيها الشعب...
تطبق ديمقراطية الشعب...
والاشتراكية...
***
يا هذا الوطن...
إن الوفاء إليك ليس سهلا...
إنه العسر الممجد...
لا يناله...
إلا الأوفياء من بنيك...
من أمثال...
محمد بنرادي...
النال من العذاب والسجون...
من الطرد والتوقيف...
من أجل التنازل...
عن حبك...
عن عشقك يا هذا الوطن...
لوفائه إليك...
إلى الإنسان...
إلى العمال...
إلى عموم الكادحين...
في القول وفي العمل...
حتى تصير متحررا...
حتى يصير الإنسان مكرما...
حتى ينال كل العمال كل الحقوق...
حتى يصير الشعب سيدا...
حتى التحرير...
حتى تتدمقرط الحياة...
وينال الماضون قسطهم...
وللآتين باقي الأقساط...
في إطار الحق...
في إطار العدل...
في ظل دولة...
لا تعرف العدوان...
على قوت الشعب...
على الحقوق...
لا وجود في ظلها..
للاستغلال...
***
يا أيها الإنسان...
في كل هذا الوطن...
هل أدركت ما نادى به الفقيد؟...
من أجل الإنسان...
هل قدرت معاناته؟...
في سبيل الإنسان...
لضمان كل الحقوق...
لسريانها...
في دستور الشعب...
في قوانين الوطن...
حتى تصير كالماء كالهواء...
في متناول الجميع...
كالكهرباء تنير كل الطرق...
هل أدركت أن الأوفياء...
أضاعوا كل الحقوق...
أفنوا كل الحياة...
حتى تنال كل الحقوق...
حتى تعيش معنى الحياة...
يا أيها الإنسان؟...
ما للزمان لا ينال من الطغاة؟...
ما للحقوق لا تكون...
في متناول الجميع؟...
ما لها لا تحترم؟...
ما للحكام في هذا الوطن...
يكرسون الاستبداد...
ويمنعون كل الحقوق؟...
ما للشعب يقبل الفساد...
يمارس الفساد...
لا يمتنع...
عن إنتاج كل أشكال الفساد؟...
لإرضاء الحكام...
وما له يرضى بتبرير الفساد؟...
ما للحكام يعرفون...
أن الفساد يهلك الشعب العزيز...
فلا يلاحقون...
كل أشكال الفساد؟...
والمناضلون الأوفياء...
يخاطرون...
يحاربون الفساد...
لا يتوقفون...
يحرمون من كل الحقوق...
لا يتوقفون...
يعتقلون يحاكمون...
يسجنون...
لا يتوقفون...
فهل نحيا حتى نرى...
أن الأوفياء يحققون...
ما ناضلوا من أجله...
مما نحيا به...
مما يحيا به الإنسان؟...
***
يا أيها العمال...
هل تدركون...
أن محمد بنرادي...
أعطى الكثير...
من أجل أن تعوا...
أن الاستغلال...
يستنزف العمال...
أن الرأسمال...
يستعبد العمال...
أن النظام المخزني...
يرهب العمال...
ويخدم...
نظام الاستغلال...
لنمو الرأسمال...
في ظل الفساد / الاستبداد...
وهدر كرامة العمال...
ودوس كرامة الوطن...
***
يا أيها التحرير...
فلا تصر مستعصيا...
عن التحقيق...
فتهدر الدماء تلو الدماء...
من أجل أن تكون...
وسيلة لدحر الاستعباد...
حتى يصير الشعب سيدا...
حتى ترقى كرامة الإنسان...
فأنت مدخل...
من أجل الوصول...
إلى ديمقراطية الشعب...
وبناء دولة ديمقراطية...
مدنية علمانية...
لتحقيق عدالة الإنسان...
واجتثاث الاستغلال...
ونبذ أشكال الفساد...
ودوس نظام الاستبداد...
وبناء اشتراكية العمال...
اشتراكية الإنسان...
اشتراكية الشعب العزيز...
***
محمد الحنفي
***
ابن جرير في 24 / 07 / 2015

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات