أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-














المزيد.....


الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتفاق النووي.. ايران والعرب و"اسرائيل"
بقلم: عمر شحادة
عصفورين بحجر واحد، تمكن المفاوض الايراني من اصطيادهما في مفاوضاته مع "السداسية الدولية"، أوما يمكن تسميتها بالمجتمع الدولي الفعلي والمقرر، فقد تمكنت ايران من دخول النادي الدولي النووي وحافظت على القاعدة العلمية والتكنولوجية النووية وانقذتها من مخططات التدمير والاقتلاع، فضلا عن رفع الحصار الاقتصادي في سياق انتزاعها اعترافا دوليا شاملا بشرعية نظامها السياسي، الذي اقامته في اعقاب الثورة الاسلامية في ينايرعام 1979، التي اطاحت بآخر ملوك ايران محمد رضا بهلوي، الذي عرف بصداقته القوية مع اسرائيل وبتبعيته الشديدة للولايات المتحدة.
وهي ثورة حظيت عن جدارة، بعداء الادارات المتتالية للولايات المتحدة الامريكية، التي لم تترك وسيلة منذ ما يناهز اربعة عقود الا واستخدمتها بهدف تقويضها ونظامها السياسي، الذي لم يشغله شاغل عن ارساء دعائم نظامه الامني والمادي والمعنوي وعن ترسيخ وحدته ونفوذه الاقليمي والدولي، ما احبط مخططات اعدائه المستميتة وبخاصة الامبريالية الامريكية، التي تيقّنت بعد تجربة غزوها المريرة للعراق في آذار 2003 و بعد هزيمة الجيش والكيان الاسرائيلي في حربه على لبنان في تموز 2006 للقضاء على حزب الله، من عقم اية مقامرة عسكرية اسرائيلية اوامريكية جديدة، ومن غباء وخطورة مجاراة مطالب حكام تل ابيب، الذين درجوا على توظيف الغرب الاستعماري وعولمته وليبراليته المتوحشه واستغلال " الأغيار " في خدمة مشروعهم الصهيوني.
لم ينه الاتفاق النووي، الصراع الامريكي الايراني ولن ينهيه طالما استمرت ايران في عدائها ل "بيت العنكبوت"، انما اضطرت الادارة الامريكية للمساومة واللجوء الى خوض صراعها بوسائل امنية واقتصادية وثقافية جديدة لا تقل خطورة عن سابقاتها او تقلل من دعم التفوق النوعي العسكري لاسرائيل، وذلك لتأخير ولجم وتجويف المشروع النووي بالتمهيد لانتصار الدولة على الثورة في ايران. مساومة لم يتبق بعدها امام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من كثير وقت "للّعب بالبيضة والحجر" قبل ان يلتحق ببقية قطيع الراعي الامريكي، الذي يعلم علم اليقين ويرى بأم عينه، بأن ما سمي بنظام "بوش" العالمي الجديد وعالم القطب الاوحد في طريقه الى الزوال.
لقد اثبت المفاوض الايراني انتهاء صلاحية وبطلان نظرية الذّنَب الذي يوجّه الرأس، فعلى عكسها تماما، ادارت الرئاسة الامريكية ظهرها على نحو صريح لدولة الاحتلال وجلَبة حكومة نتنياهو بخصوص الاتفاق، نزولا عند المصالح العليا للولايات المتحدة الامريكية، في لحظة باتت فيها هذه المصالح مهددة ومعرضة للخطر، اذا استمرت الادارة الامريكية في استنساخ سياسة دولة الاحتلال، الرامية للحفاظ على مكانتها بأي ثمن، بوصفها الدولة الاقليمية العظمى الصاعدة، في ظل الاحتراب والتناحر العربي والمذهبي من جهة والنبذ والحصار الدولي الخانق للجمهورية الايرانية من جهة اخرى.
انه لدرس تاريخي ينبغي ان يتعظ به العرب قبل غيرهم، ولعلّه من الواجب ان نتعلم بتجربتنا الذاتية المعمدة بالنار والدمار والمضمخة بالدم والدموع، الاعتماد والرهان على بناء واحترام الذات والكرامة الوطنية والقومية وتعديل موازين القوى قبل كل شيء، وترسيخ الاستقلال الوطني والقواسم المشتركة والأخوة بين الشعوب العربية والاسلامية والمواطنين العرب واشقائهم من كافة المنابت والاصول القومية، وتحريم وتجريم الخلط بين العدو والصديق.
وهو هدف يتعذر بلوغه دون ادراك صارم وقرار جازم، من القوى والدول الوطنية الحية والرائدة في عالمنا العربي وفي المقدمة جمهورية مصر العربية، بولوج درب الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية، والانخراط في بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية بوصفها قانون التطور الحالي الممكن والاجباري للبلدان العربية، وفي المقاومة لتحرير الاراضي العربية المحتلة ونصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية ومعركة العرب المركزية ورافعة شأنهم وجامعة شملهم، وانتصارها شرط تحررهم وانعتاقهم الاجتماعي والقومي والانساني من براثن الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي، وشرط بناء وترسيخ دورا قياديا لهم في إقليم جديد، وكوْن متعدد الاقطاب يرفض التفرد والاقصاء والارهاب والتكفير، ويتسم بقدر اكبر من العدالة والديمقراطية، يسطع ضوءه وتلوح بشائره من كوبا وموسكو وبكين، في مدار المجموعة الجديدة لدول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون،التي يجب ان لا نتخلف عن نيل عضويتها.____________



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-
- في ذكرى يوم القدس العالمي......دروس وعبر
- اليونان قالت لا....فهل من زعيم عربي أو فلسطيني يقول لا....؟؟
- مصر.....وتصاعد الإرهاب
- -داعش-.....ومسيحيو القدس
- -طوش- وإحتراب عشائري .....و-تسامح- كذب عربي أصيل..؟؟
- لا حكومة وحدة وطنية في الأفق
- عملية القدس.....التصاريح....و -كي الوعي الفلسطيني-
- الحل....حكومة -تكنوقراط- ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟ ...
- المشروع الإسرائيلي :- حالة كيانية في قطاع غزة....وتقاسم مدني ...
- المطلوب....عبادات تنعكس في الأخلاق والسلوك
- الجماهير....المعول الأساسي في وأد الإنقسام
- غزة مرة أخرى.....تفجيرات وإتهامات
- الإنتخابات التركية:- نهاية أسطورة السلطان العثماني الجديد
- اسرائيل ...وتنامي المقاطعة الدولية
- الشيخ المجاهد خضر عدنان يواصل دق جدران الخزان
- معركتنا معركة وجود....وأن نكون او لا نكون


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-