سراب شكري العقيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 01:35
المحور:
الادب والفن
كنت فعلا مغرمة بالطائرات الورقية وماهرة بصنعها من قصاصات الصحف ان لم نحظى بالورق الملون الخاص بها، وخيوطها التي نقويها بعجينة من طحين البامية الجافة ومطحون زجاج المصابيح.
كم كانت ممتعة، أمارسها مع أخوتي، وتشكل لي امتع الالعاب وخاصة عندما اسقط طائرة من طائرات ابناء الجيران.
احس بنشوة عارمة حين تحلق في السماء، تتمايل جذلى، تأخذ روحي معها وكأني معها أحلق، يلاعبها النسيم وتلاعبه فيخفق قلبي سريعا حين تهوى فأشد الخيط بتأني وبحركات سريعة أعيد لها توازنها فتهدأ وتستقر في كبد السماء كأنها نجمة، لا تتحرك حتى اننا احيانا نثبت الخيط بحجر على ارضية سطح الدار ونستلقي على ظهورنا نراقبها بشغف ونحلق معها بأحلامنا بعيدا.. بعيدا......
ولم أكن اعرف
ان أحلامي ستبقى
طائرات ورقية
عالقات في السما...
إن شددت الخيط
وإن ارخيته تهوى
من بعيد أرنو اليها
بعيون دامعات
أروي فيها املا
شدّ أُزري
في ليالٍ كالحات
وجمَ القلب فيها
وتراخى وملّ الانتظار
املا رافقني
ماسكا خيط أحلامي
معي
في فصول عدتْ مسرعات...
#سراب_شكري_العقيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟