أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - هل سيضاف شهر اغسطس إلى ذاكرة الشعب؟














المزيد.....

هل سيضاف شهر اغسطس إلى ذاكرة الشعب؟


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 23:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


* أحتل شهر أغسطس مكاناً في ذاكرة الشعب الجنوب سوداني نتيجةً لتضحيات التي قُدمتها الثوار في الثورة الأولى التي قامت ضد الحكومات السودانية المتعاقبة على حكم الشعب السوداني حينذاك، وكذلك ضد سياسات التهميش التي مُورست ضد الشعب الجنوبي، من تهميش اقتصادي،واجتماعي وثقافي، سياسي، تلكم الاشياء قادت الثوار حنئذاك الى اطلاق الشرارة الاولى للثورة في الثامن عشر من اغسطس عام (1955)، وكانت نقطة البداية لمشوار التحرر للشعب الجنوبي، ومن ثم استمرت من بعدها ثورة مايو من عام (1983) التي قادتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل دكتور "جون قرنق دي مبيور"، وانتهت بتوقيع على اتفاقية السلام الشامل التي بموجبها نال الشعب الجنوب سوداني استقلاله من دولة السودان.
*وضعت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا (ايغاد) اطار زمني لتوقيع اتفاقية السلام، وتم تحديد يوم الـ(17) من اغسطس موعدا للتوقيع. وهذا الشهر بنسبة لنا نحن الشعب الجنوبي نعتبره شهر مقدس، لانه يذكرنا بنقطة البداية للثورة الاولى كما ذكرته آنفاً،لكن ما لا اعرفه حتى الان هو هل سيضاف اغسطس من عام(2015) الى ذاكرتنا كما كان اغسطس (1955)؟ هذا السؤال ستجيب عليه طرفي الصراع اما باضافة مما يعني "توقيع على اتفاق في الوقت المحدد"، او عدم اضافة مما يعني "عدم التوقيع على اتفاق"، في الحالة الاولى سنشكر طرفا الصراع على توقيعهما على اتفاق، لانه بذلك سيكونان قد احتراما هذا الشهر المقدس لنا و اوقفا نزيف الدم بالبلاد ، اما في الحالة الثانية سيكونان قد اكدا لنا انهما لا يحتراما الايام والاشهر المقدسة لدى الشعب الجنوبي، ولا يحتراما الشهداء الذين سفكوا دماءهم من اجل هذا الوطن.
* اعتقد ان امام الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم) والحركة الشعبية لتحرير السودان (في المعارضة ) فرصة لانهاء هذه الحرب اللعينة اذا وضعوا مصلحة الوطن فوق مصالحهما، لان نقاط الخلاف وفقاً للمقترح الاخير تمثل نسبة ضئيلة جداً مقارنةً مع نقاط الخلاف منذ البداية المفاوضات، فنقاط الخلاف المتمثلة في اعطاء الحركة في المعارضة نسبة (53%) في اقليم اعالى النيل الكبرى (الوحدة ، جونقلي، اعالى النيل) دون بعض الولايات الاخرى ،مقابل (33%) للحكومة في تلك الولايات مع التمثيل الكامل في بقية الولايات دون المعارضة المسلحة ، اذ ترى الحكومة ان اعطاء المعارضة (53%) في أقليم أعالى الكبرى دون الولايات الآخرى يعني تكريس للأقلمة، وهذا ما قد نتفق فيه مع الحكومة، واعتقد حتى المعارضة في حد ذاتها رافضة لفكرة عدم تمثيلها في بعض الولايات اذاً هنا نقطة اتفاق ممكن ان تعالج بها النسب المئوية وتوزيعها في الولايات العشرة اذا كان بالتساوي او باعطاء الحكومة او المعارضة نسب متفاوت في بعض الولايات،اما مسالة الجيشين، لا اعتقد ان هذه النقطة ممكن ان تكون محل خلاف دون ان تجد حل، إلأ اذا كان طرفي الصراع ليس لديهما إرادة سياسية لطي ملف الحرب، لاننا اذا قارننا فرضية وجود جيشين لمدة (18) شهر من بعد ذلك يتم دمجهما في جيش واحد، مع استمرار الحرب، سنجد انه من الأفضل قبول فرضية الجيشين طالما أنها ستخمد نيران الحرب التي افتكت بنسيجنا الاجتماعي.
* في خاتمة هذه السطور نتمنى ان يضع طرفي الصراع مصلحة البلاد والشعب فوق مصالحهم الذاتية، حتى لا يخونوا آمال الشعب الجنوبي والمجتمع الدولي والاقليمي في (17) اغسطس الفترة المحددة للتوقيع على اتفاقية السلام، كما نتمنى ان يضاف هذا التاريخ الى التواريخ الموجودة في ذاكرة الشعب الجنوبي.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الرابعة للإستقلال ب(طعم الحنظل)..!!
- جدل حول شرعية الحكومة ما بعد (9) يوليو!!
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !!(1-2)
- الحل في الحل !!
- محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!
- نشكركم على ماذا ؟
- -مكوي- وتصريحاته النارية
- قوادو السياسة ..!! (2-2)
- قوادو السياسة ..!! (1-2)
- تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - هل سيضاف شهر اغسطس إلى ذاكرة الشعب؟