باسم عبدالله ابو عطايا
الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 22:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سمعت كثير من الاصدقاء يتساءلون لماذا لم يغتال القسام (بل غانتس) بعد ان ظهر في فيديو عملية ( ابو مطيبق) ؟
نفس السؤال سئل فى الاعلام العبري اليوم وبكافة الوانه المرأى منه والمسموع والمكتوب
الاجابة على السؤال
لكل معركة حدود لا يمكن تجاوزها ، تعتمد على قدرة كل طرف وامكانيته ، وتكون هذه الحدود متفق عليها بين الطرفين ، وليس بالضرورة ان يكون هناك اتفاق مكتوب هناك حدود غير مسموح تجاوزها في المعركة ، وتجاوزها يعنى اللعب بكل الاوراق على (المكشوف) ، القيادة الحكيمة من طرفي الصراع تحاول ان تدير أي معركة في حدود معينه لا يقبل من اى طرف تجاوزها ، للوصول الى حرب مفتوحه ( كسر عظم ) حماس كانت تدرك ذلك جيدا و( اسرائيل ) تدرك ذلك جيدا وهذا يعتبر من الحنكة للقيادة العسكرية وليس ضعفا او خوفا لكن دائما يجب انك يكون هناك حدود للتراجع
اضرب هنا مثالا لذلك فى كثير من الحروب الماضية كانت المعركة تدار في حدود غزة وصواريخ المقاومة كانت لا تتجاوز حدود معينه كان ابعد مداها اسدود ، بعد ان اقدمت
( اسرائيل ) على اغتيال القائد العام لكتائب القسام الشهيد احمد الجعبري اجتمعت القيادة العسكرية واتخذت قرار بان الرد سيكون فى اقصى نقطة يمكن ان تصل لها صواريخ المقاومة فضربت في حينها تل ابيب ،
مثال اخر رد ( اسرائيل ) على كثير من العمليات الاستشهادية او اطلاق الصواريخ كان دائما وحسب تصريحات القيادة العسكرية الاسرائيلية انه سيكون محدود ومكافئ للهجوم .
هذا التصريحات والتصرفات توضح بما لا يدع مجالا للشك ان هناك تفاهم على حدود الحرب ليس تفاها بين طرفين بشكل رسمي لكن حسب قراءة كل طرف لإمكانياته وما الذى يريده من هذه المعركة والى أي مدي يمكنه ان يصل فيها
بالتالي فان عدم اقدام ( القسام ) على اغتيال ( قائد الاركان الإسرائيلي في حينه ( غانتس ) يأتي في هذا الاطار حتى لا تصل الامور الى الحرب المفتوحة او حرب
( الارض المحروقة ) كما يعرف عسكريا فهي الحنكة العسكرية.
لكن لماذا اظهرت حماس ( غانتس ) في الفيديو؟
هذا رسالة تحدى واضحه اننا اذا اردنا نستطيع وان قدراتنا وقواتنا قادرة للوصول الى أي مكان واي شخصية مهما كانت رسالة قوة فهمها العسكر فى 0 اسرائيل ) وستبقى وصمه عار على جبين ( عانتس ) وجنوده
#باسم_عبدالله_ابو_عطايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟