صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 22:12
المحور:
الادب والفن
**
نصوص مُتنافرة
**
1 ـ آخر الحوارات
**
أيُّها البنّاء
هل شيّدتَ في تلكَ المَدائن قصوراً
لمَنْ ؟
قيل شُيِّدت لمَنْ لا يعرفُ كيف يسكنُها
وهل انتبذتَ كوخاً مُعلقاً بجنحِ الرّيح ؟
لِمَ ؟
أيُّها البنّاء
ما أوحشَ العزلةَ !
6 ـ 7 ـ 21015 برلين
**
2 ـ كأسي الضائعة
**
كأسي على سهرِ الحاناتِ
تَوَزّعتْ
وأنا مازلتُ
مُذ خُلِقَتْ سيدوري
ثَمِلاً
وأقسمتُ بشغافِ الكأسِ
ألّا أصحوَ
وبسَكْرتي حتى النهايةِ
سَأمْضي
10 ـ 7 ـ 2015 برلين
**
3 ـ مُناشدة
**
إنْ غادرتْكُم رجولةٌ
فلِمَنْ تبرقُ عيونُ النساء
ولمَنْ تتورّدُ الخدودُ
ولمَنْ يُزهرُ في صدورِهُنَّ اشتياقُ ؟
أيُّها الرجالُ
ألا يوجدُ مِن بينكُم ثائرٌ يعصفُ بسلطةِ العمائم ؟
19 ـ 7 ـ 2015 برلين
**
4 ـ الفتى القتيل
**
أرادَ أنْ يتعلّمَ معنى الحرية فأطلقوا عليهِ رصاصَ حقدِهم
أيُّها الفتى الجميل
كُنْ نبعاً لنهرِ رفضِنا الهادرِ
وأجنحةً لنا بها نَطَير
كُنْ شمعةً لظلمتِنا
كُنْ ..........
أيُّها الإلهُ القتيل
19 ـ 7 ـ 2015 برلين
**
5 ـ أيُّها الصّيفُ المجنونُ
**
ببريقِ الأجسادِ برلينُ تشتعلُ
فالشمسُ انطلقتْ قبلَ حينٍ نحو مكامِن الجمالِ
وظلّتْ تُهاجمُ الأبوابَ
وتلكَ مِن خوفِها ترتعِدُ
تستسلمُ
ثمّ تَنْفَتحُ
فينعتقُ الجمالُ ، ومِن كلِّ عينٍ صارَ يتسيلُ
ثم يتدفقُ
يرويَ أرواحاً وغاباتٍ وكلَّ مُجدبةٍ
وهو الطغيانُ حينَ يتسيّدُ
3 ـ 7 ـ 2015 برلين
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟