أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!














المزيد.....

بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





• "كيف الان من دون برابرة؟ لقد كانوا نوعا من حل".. كافافي


عمار طلال*
مضى العيد.. عيد الفطر المبارك، وجيشنا يقضم المحيط الجغرافي للأنبار، مجتزئا "الفلوجة" نسيج وحدها، والموصل، ريثما يبلغ التحرير الناجز.. إن شاء الله، مستعيدا ثلث العراق الذي إحتلته "داعش" بيسر لا يتناسب مع الإنفاق المبهظ لميزانية الدولة على التدريب والتسليح، فلا خبر جاء ولا...
حلت علينا مرحلة ما بعد صيام رمضان وبهجة العيد، تضعنا أمام المسؤولية الرسمية، لنفض ثوب العراق من عوالق غبار الإحتلال ونجاسة الفساد و... البلاوي التي نعيشها.
تبدو الحكومة.. ممثلة بتشكيلتها الوزارية، التي يرأسها د. حيد العبادي.. عازمة على إزاحة ما تراكم على نوم الدولة، من كابوس خراب متعمد؛ أفرزته المحاصصة، التي يراد منها أن تتكفل المديريات والوزارات بتمويل الأحزاب، ولو بإبتزاز المراجع، وتسليبه من خلال الارهاب الرسمي!
تلك مشاكلنا الداخلية، التي تشظى بموجبها القرار، وتناوءت المواقف، فتيسر على "داعش" إحتلال الموصل والانبار وكان بإمكانها ان تخترق بلدا لا عاصم له، حتى تناخت فصائل المقاومة والحشد الشعبي.

براكين تستعر
وجب علينا الإشتغال الجدي؛ لردم الفجوات الفاغرة فاها مثل براكين تستعر بلهيب جهنم، وأول خطوة هي تدعيم مصدات العراق الداخلية والخارجية، ضد أي إحتلال أخلاقي او عسكري.
يتأسس جيش قوي بتحويل نفقات رفاه ودلال وبطر الجيش، الى دورات تدريب؛ تصقل قدرات المتمكن منهم؛ كي يُفرَزُ العاجزون.. ذوو العضلات المائعة والكروش المضحكة، الذين يصلحون منلوجستات فكاهيين أكثر من عسكر مقاتلين.
وجبات غذاء دسمة توزع على سيطرات لا عمل لمنتسبيها، سوى مضايقة المواطنين الشرفاء، وتسهيل مهمة الاعداء، وتقاضي رواتب تفوق التصور، لو كرست للتسليح والبناء العسكري الأمثل، لأستطعنا الدفاع عن وطننا كالآخرين.
بعد التدريب القتالي، يحتاج جيشنا بناءً أخلاقيا، ومن أهم عناصره، تدريبهم على الإحتكام لمبادئ الرجولة، إذا تداعت الأوامر الرسمية، فالولاء لا يحتاج قرارا من مسؤول لمرؤوسيه.
وكل هذا يصب في كون الجهد الدولي المتكلف، المبذول في تحرير الموصل والانبار، مبالغ به، لو قيس مع السهولة التي إستسلم بها الجيش لشيطان الهزيمة، يوم 10 حزيران 2014، ناشرا جناحيه فوق القلوب يهزها داخل الأفئدة!

بناؤون ومخربون
تعاظم المخربون وتضاءل البناؤون، من كل حيز وصوب في العراق، وضاقت الدنيا بما رحبت، من حولنا، حتى جاء الإتفاق النووي، بين ايران وأمريكا؛ ليبرد جمرة الشرق الاوسط، المستعرة بالحروب والحصارات والازمات والعقوبات الدولية، على شعوب، جزاءً لشخصيات، هم يغرسونها وبعد إستنفاد المراد منها، يحارون في كيفية إقتلاعها، فيجربون الحرب على شعوبها ومحاصرتهم و... الان بتوقيع الاتفاق، إستنفدت "داعش" مقومات وجودها، وستكف امريكا عن دعمها، وتمتثل السعودية وقطر، للأمر.. لن تخرجا عن الطاعة، محيدتان تحرزاتهما الطائفية، وربما تلتحق تركيا بهما، ويستوي الموضوع.

إستواء الأمر
وإذ يستوي الأمر؛ فإن الشرق عموما، والعراق خصوصا، يتوفر على مقومات النماء الحضاري المتسارع، لو منحته الظروف سبيلا لإستثمار وفوراته؛ بالتحرر من الطغاة وشذاذ الآفاق المتدفقين عليه من أصقاع الأرض. تحدوهم شراهتهم للمال والجاه.
بالتخلص من تلك التخرصات كافة او جزئيا؛ يمكننا التخطيط والتنفيذ جيدا، مؤسسين وطنا يرفه أبناءه، ويسعد الاجيال تلاحقا على ارضه.

تعميم الخاص
للصيام والعيد من بعده، رؤيا كونية، لو أردنا ان نكون بلدا ذا عمق حضاري، نافذ للأمام.. غير راكس في التخلف للوراء؛ لأن ترويض الذات، صوما عن الغرائز.. لا أكل ولا شرب ولا جنس ولا غيبة ولا نميمة ولا نظرة شازرة من قوي لضعيف.. فما يعيشه الفرد، كافٍ للتطبيق على المجتمع؛ ونعّيد بهزيمة "داعش" وعودة الدولة الى رشدها.. شكلا ومضمونا؛ فترويض الذات، يعيدها الى حظيرة الجمال، ويفيض منها الى المحيط الاجتماعي من حولها.. كل ينذر نفسه لإسعاد الآخرين.. دينيا ووظيفيا وإقتصاديا وسلوكيا.. من المقهى الى قبة مجلس النواب.
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- رجل مغلق بالمطر
- بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...
- بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!