أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - جند الله بدأوا غزوة غزة !!














المزيد.....

جند الله بدأوا غزوة غزة !!


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 17:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


طالعتنا الأخبار بتفجير ست سيارات تعود لكتائب القسام وسرايا القدس في قطاع غزة صباح هذا اليوم
وتشير التقارير أن جماعة سلفية متطرفة هي التي قامت "بالغزوة"
بدأت حملة تطهير قطاع غزة من الكافرين وعلى أيدي الإسلام السياسي الأمريكي .
الإسلام السياسي الأمريكي ينتشر سريعا وجريئا ويلقى التسهيلات والتبريكات .
أما ذهنية المجتمع فقد هيأتها الدروس المتصلة من قبل شيوخ السلاطين مثل القرضاوي وغيره وحركة الدعوة ودعاة المساجد ومنظمات الشباب الإسلامي وشباب المساجد والأحزاب الإسلامية السنية لتقبل كل طرح في الدين وخاصة إذا كان مدعوما بالسلاح والدولارات والكوبونات وارطال اللحم وبعض العبارات الكاذبة ضد أمريكا وإسرائيل كجواز مرور للعقول الساذجة .
عندما ظهرت داعش لقيت الترحيب بل الإفتتان بعظمتها ومظاهر تخلفها الحضاري وكانت تالية لحركات سلفية أخرىمثل النصرة ثم بدأ الغرب بتحضير سلفيين آخرين واليوم يحضرون تنظيم خراسان ... فهناك النصرة وداعش والقاعدة وكتائب هذا وذاك وكل منهم يدعي أنه الإسلام الحق وعناصره هم جند الله .
لا بأس يقول المريدون .. هذا الإسلام قادم ليفتح البلدان ويعيد مجد الإسلام وتوحيد الأمة الإسلامية ويقيم الدين في كل الإصقاع ويعيد حكم معاوية ويزيد والوليد بن يزيد وكل من هم على هذه الشاكلة وباسم الإسلام السياسي وهو الإسلام الأمريكي قطعا وبالتحديد .
هذا الإسلام ينكر الأمة العربية من جهة ويظهر الناس وكأنهم السكان الأصليين المتوحشين الهنود الحمر .
ينكر الأمة العربية وبالتالي يساهم في تفتيتها وتبديدها باسم أمة أخرى الأمة" الإسلامية" وهي ليست موجودة ولم تكن موجودة في التاريخ ولن تكون موجودة في المستقبل . أي شعارات ليس قيد التحقيق ولا أساس مادي وواقعي لها .إن كون العرب قد حكموا شعوبا أخرى وأمما أخرى لا يعطيهم الحق في العودة لحكمهم لا باسم الدين ولا غيره . كما أنه لم تتحول الشعوب المحكومة من قبل الإنجليز في امبراطورية لا تغرب عنها الشمس إلى امة انجليزية .
أتذكر في بداية ظهور الثورة الفلسطينية والفصائل ، أتذكر أقوال مثل : لا تتحرر فلسطين قبل تحرير الأندلس وعلينا أن نستعيد الأندلس أولا . ومعلوم ان الأندلس ليست بلادنا ولم تكن بلادنا سابقا وإن كنا نحكمها ولا مجال قطعيا لتجنيد أي رأي لمهمة كهذه ..
وهذا السلوك الهمجي الموروث من العصور السالفة ومن بطش الإستعمار الغاشم ، هذا السلوك يؤلب الرأي العام العالمي ويعطي ضوء أخضر لحكام الغرب الإستعماري لممارسة كل السياسات التي تحقق مصالحهم .
إن أمريكا قد نجحت بواسطة الحكام العرب وشيوخ السلاطين وأحزاب الدين السياسي ، نجحت وقد نجحت فعلا في أمركة الإسلام السياسي إلى درجة عميقة ومتغلغلة في نفوس الأتباع .
لقد تغلغل الإسلام الأمريكي إلى درجة أنه مستعد لحمل السلاح في وجه كل إسلام آخر سنيّا كان ام شيعيّا وفي وجه كل ما هو غير إسلامي : أي في وجه الآخر من غير جند الله .
من هم جند الله ؟
هم الحزب الإسلامي السياسي وأعضاؤه وأنصاره ومريدوه .
من هو الآخر ؟
هو كل ما عدا ذلك !
وكل ما عدا ذلك هو مادة للقتل أو الإبادة أو السبي ...
هل هذا يشتمل على أحزاب إسلام سياسي آخر أمريكي أم نصف أمريكي ؟
الجواب نعم . كل حزب وكل جماعة وكل طائفة وكل مذهب عدا جند الله هم عدو له وهو عدو لهم إلى ان تظهر فتاوى امريكية أخرى ينطق بها شبوخ السلاطين العرب ويتبناها الحكام العرب الرجعيين خونة الأمة العربية وشعوبها .
لقد تشكل الإسلام السياسي أولا على يد الإنجليز .
هم الذين شجعوا ظهور القوى السياسية الدينية وهم الذين شبعوا رأيها بالفكرة ، بل هم الذين ضخوا فكرة أن الإسلام دين ودولة ونظام حكم ونظام اقتصادي اجتماعي معا وهم الذين شجعوا فكرة أن الإسلام يجيب على كل الأسئلة في كل الميادين وهو يتضمن كل العلوم والمعارف الإنسانية أي بما يغني عن غيره .:
وهم الذين جندوا الإسلام وأحزاب الإسلآم وحكام الدول الإسلامية في الإصطفافات المناهضة للإتحاد السوفييتي ولاحقا الأمريكان هم الذين جندوا الإسلام لمجابهة السوفييت في أفغانستان وهم الذين بدأوا فكرة الجهاد الإسلامي لنشر الإسلام ومقاتلة الكافرين .
إن الإسلام السياسي هو أداة من أدوات الحرب الأمريكية ضد الأمة العربية والبلدان العربية وأبرز أداة في تفتيتها بل وفي تدميرها .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود على الإتفاق الأمريكي الإيراني بشأن الملف النووي
- ما حقيقة الإتفاق الإيراني الأمريكي بشأن الملف النووي؟
- تصريح هنية والعرابين
- مساهمة في نشر الخزعبلات
- ما هي الهدنة وما هي التهدئة
- يا رفيقة ميسر : لا تخطئي
- اليوم ذكرى حرب حزيران
- هؤلاء الشيوخ هم أعداء حقا فاحذروهم
- عيد العمال
- علي جبر ابو ناصر
- الإعتراف بإسرائيل
- الإحتلال يكرر التجربة ويغير الأدوات
- الإستعمار يكرر التجربة ويغير الأدوات
- يريطانيا والخطأ التاريخي بحق الفلسطينيين
- روسيا لاحول ولا طول في اكذوبة محاربة داعش
- يجب ان نستمع لتصريحات العدو
- يفجر اطفال حمص كي يدخل الجنة
- تفاعلات حول مقالتي عن التفاوض المباشر
- طيب تزيني في الثورة المضادة
- التفاوض مش حرام


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - جند الله بدأوا غزوة غزة !!