كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 13:13
المحور:
الادب والفن
أَيُّهَــا النِّسْـــيَــان
شُــكْــرًا،
إنْ تَــكُــنْ دَفْنًــا
أَوْ تَــكُنْ جُــرْنًــا
دُونَــهُ أجْــرَانْ
فَــلْـتَــكُنْ حَفْــرًا
بَعِيـــدًا عَــنْ وَجْهِي
صُلْبَ جُوعِ الرَّيْحَــان؛
شُــكْــرًا
أيُّــهَــا النِّسْيَـــان
قَــدْ جَعَــلْتَ الوَعْدَ
عُــذْرًا
وأعَــدْتَ النَّــعْيَ
عِيــدًا
ونَصَــبْتَ القَــيْــدَ
وِرْدًا
مِنْهُ تُسْــقَــى الغِرْبَــانْ؛
أيُّــهَــا النّسْيَــان
شُــكْرًا
إنْ تَــكُــنْ رَفًّــــا
مِنْ رُفُــوفِ القَلْبِ
أوْ رِوَاقًـــــا
فِي مَــرَاقِي الدَّمْعِ،
إنْ تَـــكُنْ سَقْفًــا
طَــابَقًــا سُفْلِيًّــا
فِي أبْــــرَاجِ الذِّكْــرَى
أوْ جَــنَــاحًــا مَــلْوِيًّــا
لَيَّ كَــوَالِيسِ القَــمْعِ
فَـــلْــتَـكُنْ ذِكْـــرًا
أبْعَــدَ مِنْ كَبِــدِ الثَّكْلَــى:
حَبَّـــذَا لَوْ تُــــتْــلَى
فِي أَقَـــاصِي هَــذَا الحُبِّ،
حَيْثُ يَـــبْــــــــــــــــلَى
كُلِّيًّــا قَــوْسُ الأَلْوَانْ.
شُــكْرًا
أيُّـــهَــا النِّسْيَــــــــــــــان،
أصَّــلْتَ الغُــرْبَةَ والغُرُوبْ
وَمَــرَجْتَ الوَغْدَ بالنَّــغــلِ،
جَصَّصْتَ الغِيلَــةَ بالغُيُوب
فَــارْقُصِي
يَــا بَغِيًّــا زَخْرَفُــوهَــا بالطُّيُــوب
فَـــــوْقَ صَلِيبٍ ثَـــملِ
أوْلِغِي
يَـــا ذَاتَ العِصْمَــةِ فِي الشَّمْعِ
واحْمَـــدِي جُــرْفًــا
فِي هَـــذَا الدَّرْبِ
حَيَّـــدَ الطُّــوفَـــان...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟