عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 21:16
المحور:
الادب والفن
القصة الرقيّ – رهام رشيد رمضان – نموذجا
*عايد سعيدالسِّراج
ببصاطة ووداعة تطل علينا الكاتبة –ريهام رمضان- مستخدمة حروفها بوجع وخجل،هيابة لعوالم النص زوادتها معاناة خانقة ،وانكسار يخزها كدمامل موجعة ، ولكنها غير هيابة ولامترددة ،تحاول مواجهة اساطين الشر ،بقوة المرأة التي تحارب الشر ، متدثرة بحروفها الحافية ، وآلامها
المتشظية، ماردة - سلاحها النقاء والمعرفة، هي الرِّقية التي تذوب عشقا ، بحواري المدينة ،متيممة بنهر الفرات
ليلة الوداع"القصة الرقية-ريهام رشيد رمضان -نموذجا "
ليلة الوداع ، فتحت صفحات الماضي لغباء النمر الذي صُـوّرَتْ لهُ الأفعى حورية ،حام حولها , وهي تزحفُ باتجاهِهِ , كأنـّهما يتعمدان ِ مناداة الصبح , كم من مسافات الشوق تنادي الأحلام ؟ لغد ٍ , آتٍ ولكنّ الصبحَ أتى كئيبا ً ,عاهدها بأنْ يبقى على العهد , ويـَتـَعَمّدَ بشفتيها قبلا ً ملونة , تمحو آلام الماضي , سيكون الشتاء موعدنا موقدُ نارٍ ،و فجأة تأملت الزمن الذي دلها عليه, كيف يكون الغد ُ معها , لاحظت ِ غيابه فقالتْ لنفسها لا تحزني على ظل نفارق فان لم يكن للوفاء صديقا، فلا رجوة منه ، نصوغ كلّ شيءٍ ، إلاّ لحظة الوحدة: أنظر حولك تجد نفسك لست من عـَرِفـْتـَه ُ ومن مسح دمعي؟ ولامس صدقي, وَحَدَسِيْ , لستَ إلاّ وهما ً بالوجدان يسري ،لست إلا صوتُ ألم ٍ أعـُزُّ فيه نفسي , بقيَتِ المرأة الجريحةُ رافعة ُ الرأس, لا تنحني،وتدوس بقدميها الحافيتين على الزجاج المكسر والجمر الملتهب , جاءت الأفعى والتفـّت حوله ذات يوم وصفعته , وحين ضربته الضربة القاضية , قلمتْ أظافرهُ واقتلعت أنيابه , لسعته ولحظتها كانت الغابة تشاهد نهاية َ أنوثة َ رجل ٍ , فمن لا يملك الحكمة ليس إلاّ هيكلَ رجل ٍ في جوهر ٍ أ ُنثويْ
عادت المرأة الجريحة ُ باحثةً عنه , مستغربة , ولكنه سقط سهوا ً قبل أن يصل إلى أحضانها
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟