نحو ثورة فكرية وثقافية 1

أحمد سوسان

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 12:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

نحو ثورة فكرية وثقافية
1

إن تحضر وتقدم الشعوب مربوط بوعيها بالإشكالات والإختلالات التي تعيشها وبقدرتها على نقد مورثها التاريخي الثقافي و الديني و التاريخي وكذلك مدى قوة ارادتها نحو التطور والحداثة.
نسمع كثيرا عن ثورات شعبية غيرت الأ نظمة القائمة و النخبة الحاكمة –الشعب يغير النخبةـ لأسباب متعددة اقتصادية كانت أو سياسية أو دينية...
لكن أظن أننا في عالمنا الأمازيغي العربي الإسلامي بجميع مكوناته نحتاج لثورات فكرية وثقافية تقودها النخبة الفكرية و الثقافية و العلمية من أجل توعية و تثقيف الشعب – النخبة تغير الشعب ـ.
ان ثورة فكرية و ثقافية و حثى سياسية ستجعل هذا المجتمع وعيا بحقوقه وواجباته و عارفا بمفهوم الدولة الحديثة و موؤسساتها وأن الوطن ملك للجميع.
يقول الدكتور مصطفى محمود في كتابه الله والإنسانء اننا في الشرق نتكاثر في مهارة نحسد عليها. ونصنع الأطفال بالسرعة التي يصنع بها الامريكيون شفرات الحلاقة. فنتضاعف كالنمل كل عام. ولكن قطار التطور لا يهم فيه عدد العربات التي يجرها وانما المهم هي الماكينة التي تجر وهي ماكينة من سلندر واحد هو الوعي٠-;-
عاشت أوربا ثورة فكرية و تقافية حقيقية إبان عصر التنوير قادها مجموعة من العظماء الدين صناعوا التاريخ أهمهمء فولتير و إيمانويل كانط و فرانسيس بيكون.... الذين استطاعوا تحرير أوربا من الظلام والجهل والخرفة و السير بها نحو العقلانية و التفكير العلمي السليم .وكانت هذه التورة الفكرية التي جعلتها تضع أولى خطواتها نحو التقدم و الرقي و الازدهار.
و قد ساهمت بعض الحركات الفكرية الاشتراكية و الشيوعية في نشر الوعى بين مختلف الطبقات الاجتماعية في أوربا و اسيا و أمريكا اللا تينية.
و لا ننسى أيضا التجربة الفريدة من نوعها في اليابان حيت قاد الإمبرطور ميجي تورة فكرية وسياسية واجتماعية و قام بإرسال بعثات علمية إلى الغرب جعلت اليابان تتجه نحو الحداثة و التحضر.
ان ازدهار أي مجتمع متخلف عن ركب الحضارة الإنسانية لا يتم الا بثورة فكرية وثقافية وعلمية كما يؤكد التاريخ دلك وقد بين الكاتب الكبير سلامة مو سى دلك بشكل مفصل في كتابه – ما هي النهضة ـ بفصل تحت اسم التقافة تؤدي إلى الحضارة.
لكن السؤال الدي يطرح نفسه كيف نقوم بثورة فكرية وثقافية في عالمنا الأمازيغي العربي الإسلامي ؟

#أحمد_سوسان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات