يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 16:25
المحور:
الادب والفن
من علمك الدويٌ
وأنت أصم..
ضليل تهيم،
شحوبك يلم الفتات
وحتى النفايات تلفظ ظلك؟.
وبأي لغة سترثي ما تبقى
وأنت تساوم وجوه القبور؟
وكيف عمقك ضيع فيك لون المسار؟
خلف بوابة تمنيك
وفي كلمة لا تنجب سوى الفطام
وسوى أنت،
أسميك : " تعال ".
أنا ، وكلي مدخل نوري فيك،
أسميك : " تعال ".
تمهل رديف السؤال،
فهذي حياتك نطفة
تواكب الآن عمقي،
وكلي شهيق.
لماذا...
أو لست الهواء،
ومن بعدك لماذا يجيء الهواء؟!
أو لست أنا
أعرف كل شيء
وأدرك معنى كل شيء
وأفقد في لحظة كل شيء،
فما يضيرك لو أقرضت روحي
بعض شي،
تردّ على بعضي الراحل
بعض دنوك،
بل بين نعليك
تجوس متاهة صبري،
ثم تقول: سلاماً.
سلاما كيف يغادر ما تبقى.
سلاماً ، وها أنا
أتسول، مثل الكلاب، بعضي.
سلاما، وكليً فمٌ
يزدحم بسؤال نعليك:
" لماذا " ؟!
لماذا،
كأني لست أنا
بل زحام؟
وها أنت قيامة تسير سراعاً
وبعضي هم العابرون..
وتنأى على مضضٍ
مثل كلب يجيف هويناً
وكل غبارك أنك طعين
وبعدك من يعرف هذا الهجين؟.
ومن يعرف
أنك لست سوى أنا..
نطفة من قفار،
يضيع؟!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟