تموز يا نضيدَ السنين المحروقة

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 23:04
المحور: الادب والفن
    

دمعةٌ ذكّرتني
مست قلبي
ذوّبتْ السنينَ من عمري
بيومٍ من الأمسِ
دمعة عادت بي لأحبابي
فيا غلاوتَها ويا غلاوتهم
يا غلاوةَ عبيرٍ دنا مني
لكنه عاد ليسير
فتعالي
تعالي يا قياثرَ الدمعِ الحبيب
تعالي نتساقى كؤوساً
تقطرتْ من براعمِ الوردِ
كان الأمسُ يا دربَ الحبيب
ههنا كان
كان وكنّا معاً
وهنا تلاحمتْ خطانا
ودرنا سوىً
ودَنا البعيد وصار عيد
ـ وأفقتُ على نجوى الأمسِ
يا زمانَ الفرحِ
فلم أجد حولي غير أجيالٍ هائمة
جرسٌ يدقُّ ونذيرُ حربٍ
وشمسٌ لائذةٌ بترابِ
ذوبني يا ظمأ الليالي
تموز أهكذا وتلك هي الخطوتين؟
والتي حدثتنا عنها ؟ وحدثناك
وكل هذه السنين ؟
يا نضيدَ السنين المحروقة
تموز فخذ بشائركَ وابعد
وهل بقيَ زمنٌ للبشائرِ
يا من تنادي
بل هو زمنٌ لغير الندبِ
لا يعرف له دار
أيا غربةَ داركَ يا عاشقَ الدارِ
تموز لمن تُطِلُّ
والسكن، نيرانُ ونار
والأحبةُ هجرٌ تهجير وهجران
وتفرّقَ الشملُ يا عراق
تهرّى بلدٌ بل تعرّى
على جبينِ الجبان
بالله تموز دلّني
أعليكَ نعتب .. أم من ؟
أهكذا أردتَ أم نحن أردنا
يا لعينيكِ بغداد
وأي لوعةٍ دارَ هوانا
يا لسحرَ هواكِ
والخافقُ حنين
وجئتكِ ويا طيبَ عناقٍ
لو رفَّ الهوى بين الحنايا
بغداد ... واذكريني
كتبت 11/7/2015
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات