أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وكزيز موحى - تداعيات أزمة الرأسمال باليونان















المزيد.....

تداعيات أزمة الرأسمال باليونان


وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 02:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تداعيات أزمة الرأسمال باليونان
موحى وكزيز يوليوز2015 فرنسا
أولا أعتدر عن التأخير الخارج عن ارادتي في تناول موضوع الازمة الرأسمالية باليونان وتداعياتها وهدا التأخير جعلني انظروأكتب عن الموضوع بصيغة مخالفة نظرا لتطور الاحداث وتجددها مند ان اعلنت جبهة وحكومة سيريزا تنظيم الاستفتاء حول القبول او الرفض للاتفاقيات الاروبية وسياسة التقشف التي تمليها الاندية الرأسمالية الدولية والاروبية على الشعب اليوناني.
من الطبيعي ان تستقطب الساحة السياسية باليونان انظار كل الاطياف والدول بمناسبة الاستفتاء الدي دعت له الحكوة اليونانية لاعتبارات أبعاد الازمة وانعكاساتها على مستقبل النظام الرأسمالي.
يعتبر الاقتصاد اليوناني من ضمن الحلقات الأضعف في الاقتصاد الرأسمالي على الصعيد الاروبي، بمعنى ان النظام الرأسمالي باليونان يعيش احلك الظروف ويهدد بالسقوط ليس فقط على صعيد اليونان بل على الصعيد الاروبي ويعيش هدا الاقتصاد حالة اختناق قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه البورجوازية اليونانية وانهيار نظامها ان توحدت وتشكلت وتنظمت صفوف العمال ومستخدمي شعب اليونان في اطار سايسي واعي مسئول وقادر على ادارة الصراع في ظروف تفكك النظام الرأسمالي لبناء مجتمع بديل تجاوزا للطروحات الحكومية لسيريزا.
وقبل الاسترسال اود طرح بعض الاسئلة لعلها تساعد على فهم مايجري بالونان وخارج اليونان.
اولا ما هو موضوع الاستفتاء؟ او ماهي طبيعة السؤال الدي طرحته الحكومة اليونانية للشعب اليوناني؟ وبتعبير اخر هل السؤال الدي طرح للاجابة عليه بنعم ام لا يعكس رؤية واستراتيجية تغيير الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية باليونان بما يعني دلك تغيير البناء الاقتصادي وعلاقته ونظامه؟ وهل السؤال المطروح والاجابة عليه يمكنان الشعب اليوناني بعماله وفلاحيه ومستخدميه وشبابه وشيوخه من الخروج من الازمة ومن النظام الرأسمالي باليونان وبالتالي السير نحو المستقبل وبناء اقتصاده ونظامه المستقل وعلى انقاض النظام الاقتصادي و الاجتماعي الحالي المأزوم والمختنق؟ هل السؤال الدي طرحته الحكومة سؤال يؤسس ويعبد لطريق الانعتاق وتحرر الشعب اليوناني من نير ولهيب النظام الرأسمالي الدي اتى عل اليابس والاخضر باليونان وغير اليونان؟
ان جبهة سيريزا وحكومتها، على خلاف مايدعيه حلفائها او من يسعى سعيها بفرنسا، اسبانيا، ايطاليا ، المانيا وحتى بدول الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط من ضمنها قوى مغربية محسوبة عن اليسار، ليست لابحكومة ولا بجبهة تقدمية كما يدعون ، ودهب البعض لتأكيد رأيه للنبش في المراسلات الديبلوماسية بين دولة اليونان ودول أخرى لعله يجد فيها ما يشفي ضمئه وينهي قلقه ويؤكد موقفه من سيريزا وحكومتها. استند هدا البعض عن رسالة دبلوماسية مقتضبة تفرضها العلاقات الدولية وجهتها دولة كوبا الى دولة اليونان دعى من خلالها راول كاسترو تسيبراس وشجعه لتبني "سياسة شجاعة" تقول المراسلة.
اما البعض الاخر كالقوى اليسارية بفرنسا فقد جعلت من الاستفتاء ونتيجته مسرحا لاعلان مواقفها ومن جديد المساندة والداعية لنظام رأسمالي اروبي يضمن الحريات والمكتسبات الاجتماعية بالاساس ودعت هده القوى و ملأت الدنيا ضجيجا الى النمو الاقتصادي الرأسمالي بالوينان وباروبا (يمكن الرجوع الى تصريحات وخطب قادة هدا اليسار : ج ل ميلونشو ، ب لورون وغيرهم) والتجأ هولاء جميعهم الى لغة غليضة لا تعني شيئا في الواقع ماعدا هم/هدف اصحاب الخطب الغليضة في كسب عطف اوسع الجماهيروضمان استمراريتهم على رأس الاحزاب السياسية التي يترأسونها ولجم النضالات الشعبية والعمالية باروبا في اطار وسقف النظام الرأسمالي بما فيها نضالات الشعب اليوناني. يقول ميلونشو عند الحديث عن التقشف باليونان أن هدا التقشف ديكتاتورية وان التقشف هو الارهاب الى غير دلك وعندما يتحدث عن الجمهورية السادسة بفرنسا فهو يعني حلة جديدة للنظام الرأسمالي ويرى ان النمو الاقتصادي وهو يقصد الاقتصاد الرأسمالي لن ينمو الا في اطار هده الحلة الجديدة اي جمهورية جديدة تضمن ما تم التراجع علية في ضل الجمهورية الحالية ( الخامسة). عوض الغوص في واقع المجتمعات التي تعنيها واستنتاج خطط ورأي يمكنها من تأسيس وتنظيم معارك العمال المتعددة لبناء قوتها من أجل مجتمع بديل يركز اليسار بفرنسا مثلا مجهوداته لاقناع جماهير العمال والمستخدمين وعامة الطبقات بما فيها البرجوازية بسدة وصحة رأيهاا في الدفاع عن النظام الرأسمالي واستبعاد سياسة التقشف الحالية
يمكن القول اجمالا ان القوى السياسية الرافضة لسياسة التقشف باليونان وباروبا هي نفسها القوى السياسية الداعية لبناء صرح الرأسمال الاروبي في اطار اتحاد اروبي يعتني بمظاهره الاجتماعية والديموقراطية ويتخلى ولو نسبيا عن سياسة التقشف لانها نقيضة لكل تطور ونمو الاقتصاد ويعنون بدلك الاقتصاد الرأسمالي ، وهدا شأن سيريزا وحكومتها وهدا بالضبط ما دعت اليه الحكومة من خلال الاستفتاء. أي التشبت بالنظام الرأسمالي ومحاولة انتزاع شروط افضل تمكن الحكومة اليونانية من المناورة على الصعيد الاجتماعي وكبح الافاق الرحبة لتغيير النظام المتوفرة الان باليونان.
ان الوضعية باليونان وضعية ثورية. تعرف كل مجالات الحياة الادارية شللا شبه كامل، المؤسسات الاقتصادية توقفت ولا تعمل الا جزئيا بما فيها المؤسسات المالية ،الحياة التجارية شبه مشلولة كدلك المرافق الاجتماعية مخنوقة عن اخرها الخ بيد ان قوى التغيير بما يعنيه تغيير النظام الرأسمالي باليونان وبناء الاشتراكية هي قوى ضعيفة لاتؤثر في الواقع الاجزيئا. في هدة الاجواء دعت جبهة سيريزا وحكومتها ومعها حلفائها من اليمين الى خطوة الاستفتاء وطرح سؤال يبعد للاسف الشعب اليوناني من مجراه الثوري والتقدمي من أجل انعتاقه وتقرير مصيره ضدا على الرأسمالية ونظامها باليونان. ويمكن الاشارة ان نتيجة الاستفتاء المحصل عليها يعود الفضل فيها أكثر الى قوى يسارية خارج الحكومة وحلفائها وابانت معطيات ومستجدات الساحة السياسية باليونان ان خطوات سيريزا و توجهاتها لا تجيب عن مطالب الشعب اليوناني في تغيير النظام وان قوى التغيير لازالت تراوح مكانها..




#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي 2015.. لا جديد بسماء باريز…
- الانتخابات الفرنسية موضع تساؤل..
- ذكرى يوم الأرض: أرض الثورة ضد الكيان الصهيوني وحلفائه
- الساحة السياسية والنقابية بباريز (قلب فرنسا)…
- السلطة وحكومة سيريزا..
- انتفاضة 1984، تحولات الأمس… والحاضر لا للولاء… لا للولاء
- من يريد خنق الحركة الثورية بالمغرب وابقاء النظام على رقاب ال ...
- ذكرى الشهيد بنبركة.. ألف ذكرى.. على الجرح نمشي
- إضرابات نقابية لخبطة بيروقراطية والتيه والترتليه
- ندوة الجبهات الموالية للنظام الرأسمالي و فرقعات حزب النهج ال ...
- رسالة المدعو عقاوي لاعتقال وتصفية المناضلين ما رأي مسئولي حز ...
- النهج الديمقراطي -يحاور- قتلة الشهيد على هامش مسيرة 06 أبريل ...
- الاضراب الوطني للموظفين بالمغرب
- المؤتمر المسكوت عنه...لماذا؟
- التضامن فيه وفيه والاعتقال فيه وفيه
- العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني بين مطرقة -المجلس الاستشاري لحقو ...
- البحث عن الشهيد عبد الحكيم المسكيني. الورقة الثانية
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني. الورقة الاولى
- من يخاف المعتقلين و المعتقلات؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وكزيز موحى - تداعيات أزمة الرأسمال باليونان