عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 15:35
المحور:
الادب والفن
قالَ لها :
تنزّلَ الكتابْ ..
فاسترقي السمعَ من وراءِ بابْ ...
واصغي
إلى ما يقولهُ البابْ !
أوّلُ الرحلةِ عذابٌ ..
وآخرُ الرحلةِ بهاءْ !
لِمَ أنتَ غاضبٌ أيُّها البنفسجُ ؟!
لِمَ أنتَ زهرٌ حزينْ ؟!
أما آنَ لكَ أن تستفيقْ ؟!
أما تسمعُ همسَ الفينيقْ ...
يأتيكَ رماداً بعدَ الحريقْ !!
فيتفتّحُ الزَّهرُ الحزينْ ...
وينثرُ عِطرَهُ البهيّ ..
على الطريقْ ...
والطريقْ . . .. ...
إلى البابْ ..
شموعٌ تحترقُ كما الفينيقْ !
كلُّ الأبوابِ موصدةٌ .. كلُّ الأبوابِ قلاعْ !
إلّا ذلكَ البابْ ..
بين السماءِ والأرضْ ..
يفتحُ ذراعيه للروحِ ...
وبين الروحِ والبابْ ..
مسافةُ قلقْ !
مسافةُ وجعْ ...
مسافةُ موتْ ، كادَ الموتْ ..
يحولُ بينكِ وبين البابْ !
وبيني ..
وبينَ عينيكِ وِصالْ ..
وبيني ..
وبينَ الروحِ صلاةْ ..
أجيئكِ من سماءِ السماوات..
أحملُ على أجنحتي جمراً ..
لأهبَ روحكِ الحياةْ ...
أجيئكِ أحملُ الفجرَ طفلاً ..
فيهربُ الظلامْ ..
وأجعلُ البحرَ سريراً ..
يغفو عليه الجسدُ ..
ويناااامْ !
وألملمُ الرياحْ ..
ليتوقفَ الموجُ ..
عن الصرااااخْ ...
فتهدأَ ثورةُ الجراحْ !
وأخطُّ على وجهِ الصباحْ ...
رسائلَ بماءِ الزّهرِ ..
برمادِ الفينيقْ :
هناك بابٌ للموتِ ..
وقلبي بابٌ للحياةْ !
الدكتور عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟