أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - الطيار سيد ومن جماعتنا!!!!














المزيد.....

الطيار سيد ومن جماعتنا!!!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كارثة بكل ماتحمله الكلمة حين اكد محافظ بغداد، علي التميمي، لذوي قتلى النعيرية انه سيتم تعويض أرواح الضحايا الذين سقطوا، معلناً أن الطيار الذي تسبب بالكارثة "سيد ومن جماعتنا " في اشارة طائفية لامتصاص غضب الاهالي!
ففي تصريح لافت للأنظار أعلن التميمي، للمواطنين المتجمهرين في موقع الحادث أن "الأرواح ستعوَّض" لكنه لم يقدم أية إيضاحات عن كيفية تعويض الأرواح التي زهقت!وكان طيار في الجيش العراقب قد أسقط، بطريق الخطأ، الاثنين، قنبلة على مجموعة من المساكن في منطقة النعيرية ببغداد الجديدة، شرق العاصمة، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.وطالبت ميليشيات إرهابية وأعضاء في مجلس نواب المنطقة الخضراء بتسليم الطيار لهم، للتأكد من مذهبه!
والمتابع للأحداث السابقة يرى أن أغلب هؤلاء الأشخاص المثيرين للفتن سواء كانوا ذومناصب سيادية أو سياسين أو مليشيات لا يدانون أو يقدمون إلى العدالة أو حتى لا يتم توبيخهم من قبل الجهات الأمنية أوالقانونية، مما يدقع بالفئة التي تم ازدراؤها المحاولة؛ لأخذ حقها بيدها، وبالتالي يتمادى كل طرف في كل مرة على انتهاك وحدة هذا المجتمع، وتخترق فيه القيم والأعراف والأخلاق، مما يزيده فرقة باطنية لايدركها إلا من هو دقيق ومتمحص لخصوصية وذي معرفة بمكوناته وأطيافه.
 ومن المفترض ألا نبرئ جميع أولئك من الأخطاء التي يقعون بها بحق هذا الوطن المنكوب والذي يوزع فيه الموت للجميع. ولكن لو تمعنا في تلك الازمات لوجدنا ان السلطة التنفيذية ربما هي المتسبب الرئيسي في كل مايحصل بداية بعدم تطبيق القانون، وانتهاء بحماية من يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي. ويرجع ذلك الى سوء تصرف و ادارة من قبل المنفذين للسياسات العامة سواء التكتيكية او الاستراتيجية,
 ونرى أن الحكومات المتعاقبة عملت منذ وقت ليس بقريب على فرز هذا المجتمع طائفيا وايدولوجيا وعائليا وقبليا بدلا من العمل على دمجه من خلال استخدام تلك الاوراق والتناقضات سياسيا.وقد يتضح ذلك جليا من حتى من خلال توزيع الدوائر الانتخابية. فلماذا لا تكون العراق دائرة واحدة او عدة دوائر لاتخدم التوزيع الفئوي؟ حتى لو استدعى ذلك تعديل مايتعلق بذلك الشأن من مواد الدستور.ولكن نعتقد ان هناك اشكالية تتمثل بعدم الثقة بالحكومة, مما يجعل الغالبية تتحاشى المطالبة بتعديل اية مادة دستورية.

بالإضافة إلى أمور كثيرة لعل أبرزها واخطرها الاتجاه نحو المحاصصة في أي تشكيل وزاري أو أي تعيين لاية جهة قيادية. وخاصة ان هذه المحاصصة عادة ما تكون لصالح عائلة او طائفة واحزاب معينة ومحدودة حتى وصل الامر الى ان احدى العائلات ثلاثة من ابناءها بين وزير ونائب ورئيس كتلة.ونحن لانحسدهم لانهم من مكونات هذا المجتمع ولا احد يحجر عليهم ذلك الحق او الاختيار. ولكن نعتقد ان هذا الاتجاه يدفع بالمجتمع الى الشعور بالتفرقة والضرر بالعدالة,وهذا يؤدي الى اليأس وربما ايضا الاحساس بالحرمان.فلماذا لايكون شعارنا الكفاءة والرجل المناسب في المكان المناسب.

هذه بعض المؤشرات الخطيرة لفرز المجتمع والدفع به الى انتهاج التحزب والتخندق لطائفته لنيل حقوقه,قد يكون من السهل تجاوزها بحكومة قوية اقتداءً بقول الله تعالى (ان خير من استأجرت القوي الامين), تسعى الى تطبيق القوانين بحذافيرها على الكبير قبل الصغير وعلى الغني قبل ذوي الدخل المحدود للحفاظ على النظام, وبالتالي النهوض بالدولة وترسيخ مشروعها الوطني والتنموي اللذين مازالا غائبين.ونعتقد ان الحكومة في المرحلة الانية لا تستطيع وحدها تجاوز هذه المخاطر لانها ضعيفة,

 وأخيرا، نقول هذا ما جلبته السياسة من استخدام ورقة الطائفية أو التناقضات الاجتماعية في اللعبة السياسية في الوقت لراهن؛ وبجب ان تعب الاحزاب ان الزمن تغير والإعلام الرسمي الذي تم استغلاله لتجيير قناعات البشر انتهي وقته وتأثيره، حيث أصبح المواطن يستقي كل ماهو جديد من جميع وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة والخاصة سواء المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة والتي يصعب السيطرة عليها.
وبالتالي فإن المواطن البسيط يتأثر بالاستغلال السيء للسطلة وبما يثيره مثيرو الفتن من الطابور الخامس مما يكون لديه صورة نمطية او ذهنية سلبية تعزز التخندق للفئة التي ينتمي اليها، فالصراع الطائفي او الذي نعاني منه اصلا من الصعب التحكم به،



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومصيبتاه ..العراق طارد لشبابه .
- إيران تجوع شعبها لتوسيع نفوذها
- محنة العبادي بين حزبه وضميره
- مابعد داعش والحلم الكردي بالمنطقة
- الولاية البرزانية باقية وتتجدد!!
- فطوركم سم وزقنبوت
- صدق ديمبسي وكذب العبادي ..تكريت بلسان اهلها
- في فيينا ..أمريكا وإيران يكتبان سيناريو العراق
- شي بي شي ...ثقافة مجتمعنا بيها شي !!!
- هل سنحن «لزمن الغش الجميل» يامعالي الوزير؟!!
- الأيزيديين يصدرون فرمانهم ال75 بانفسهم !!!!
- داعش شبح الموت ...في الجهات الاربعة  
- احتفالات الصحافة ....والرقص على جراحنا .
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي ؟؟
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي؟؟
- وان عدتم عدنا ...قراءة في الإصدار الإجرامي لداعش
- قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية
- صوم سياسينا ..والدولار
- صوم سياسينا ..والدولار
- مناقشة وتحليل قانون الحرس الوطني ..الفرص والمعوقات


المزيد.....




- تعليق -ساخر- من بايدن على أدائه -الضعيف- أمام ترامب في مناظر ...
- مصدر يكشف لـCNNعن اجتماع لبايدن مع نتنياهو يعقد في غضون أساب ...
- يورو 2024: تركيا تهزم النمسا في مواجهة شرسة وهولندا تكتسح ر ...
- جماعة الحوثي تعلن شن هجوم على -هدف حيوي- في حيفا
- واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في استخدام جيشها المدنيين دروعا ...
- -سلم السلطة ثم ركب دراجة-.. رئيس وزراء هولندا يثير تفاعلا بط ...
- عمدة فيلنيوس يكشف عن خطته -للدفاع عن العاصمة الليتوانية-
- هاريس -فخورة- بترشحها على قائمة بايدن لمنصب نائبة الرئيس
- دراسة: ليس البشر وحدهم يتقنون عمليات بتر الساق إنقاذا للحياة ...
- مسؤولون أميركيون سابقون: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره في أعمال ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - الطيار سيد ومن جماعتنا!!!!