نجاح زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 15:17
المحور:
الادب والفن
سريالية السنابل
بعد قليل تُـمسك غيمة ترتاح عليها الطيور ، تتهادى على مفترق الطرق
تَمرُّ بوصايا السراج .تضيئ شهوات الغبار وأنتَ تفيح من بلورة الوصايا حتى آخرِ صفر شارد يؤدي تحية الحليب
في تلك الخارطة عشاق تعلن توبتها لنوتة الليل والنهدين تصرخُ ساعة اللوز تعلِنُ عن قفل الليل وأغان صوفية اندست بالحروف ولم تهمس لمشكاة ولغة تنخر بها الحروف
بينما السنابل تأكل أحجية السنابل وفضاءات أتعبها النهر ،بمظلة تخبأ قناديلها لصلاة الصبح ، ومساجد لا ترى السيف على فراش الطين
ما زال أمرهم شورى بينهم ، لم يعرفوا عورة التاريخ باللحى الصفراء ،لم يرسم سوء الفهم كهوفا للتواصل ولم يحجل الطير جنونه الخرافي لعبير الأشجار
حتى لا يلتصق بكيمياء الردة ، فأحرى أنْ يوزع الشدة على ثورات تَكسرَت بآنيةِ لم تعرف المتاح من القهر
لتشارككَ استراحة العرافين وشرب الأنخاب على بغداد ودمشق
وفلسطين تُدُخنِ أجراس عروبتها على ركبة شاخَت بانتظار العودة وجنون الحلم الذي بأوردتنا يسترزق من الابتذال على أرصفة وأيقوناتُ الكرت
لم يعد يرتق فوانيس قلبه على سدرة المنتهى ولم أرفع عنه خطيئة التفاحة بوزن الذرات من شهقات الطلع
لك أن تسبح من نعناعة تأخرت بالمستحيل لتنبت رحمة الله بمجداف للقلب
#نجاح_زهران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟