أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المعانيد الشرقي - الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج -في الفكر الماركسي ( الجزء الأول )














المزيد.....

الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج -في الفكر الماركسي ( الجزء الأول )


المعانيد الشرقي
كاتب و باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 00:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإشكالية النظرية لمفهوم "نمط الإنتاج" في الفكر الماركسي ( الجزء الأول )
إن التأكيد على المحدد في البنية الاقتصادية الاجتماعية لا يعني السقوط في النزعة الاقتصادية. ذلك أن العامل الاقتصادي يلعب دوره الحاسم في اطار المجتمع الرأسمالي البورجوازي ( أهمية العلاقات الاقتصادية في هذا المجتمع). و يمكن لعوامل أخرى فكرية ايديولوجية أن تلعب دور التعميد في نهاية التحليل في أنماط انتاج أخرى.
إن الكل الاجتماعي المحدد بهذه الصيغة ليس كلا منسجما أو متناغما، بل هو عبارة عن شبكة من العلاقات و المتناقضات رئيسية و ثانوية ( أهمية الصراع الطبقي مثلا). و هذا ما يسميه كارل ماركس بنمط الانتاج. إن عملية الانتاج الاقتصادي هي التي
تحدد في نهاية التحليل التشكيلة الخاصة للمجتمع الإنساني و كيفية ممارسة هذه العملية هي التي تحدد نمطا لإنتاج معين تحديدا تاريخيا. و إذا ما أردنا الكشف عن علاقة مفهوم نمط الانتاج و مفهوم " التحقيب " التاريخي فإن الرجوع الى المتن الماركسي لهو السبيل الوحيد و الاوحد و الذي يضعنا أمام انتاج ماركس لمفهوم نمط الانتاج كمفهوم مركزي في المادية التاريخية، و الذي استهدف بالأساس تحديد إمكانية عملية لتحقيب التاريخ على أساس مادي. إن توضيح هذه الفكرة يقتضي منا تحليل التصور الماركسي للتاريخ، إذ هو تصور مادي جدلي و ذلك انطلاقا من كتابه " مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي " و الذي يرسم المفاهيم المركزية لهذا التصور، الذي يختلف عن التصور المثالي للتاريخ عند هيجل و الذي أخذ شكله العام في فلسفة التاريخ عند هذا الأخير (هيجل)، فالزمان التاريخي عند هذا الفيلسوف الألماني (هيجل) يتميز بخاصيتين أساسيتين هما: الاستمرار المتناسق للزمان و كذا تعاصر الزمن أو مقولة الحاضر التاريخي. إن هذا التصور للتاريخ مثالي / ايديولوجي في ( التأكيد على الكل المطلق و الاستمرارية). إن أحقاب التطور التاريخي هي أحقاب تطور الفكرة ( التاريخ المتعالي على تاريخ البشر الحقيقي).
أما فيما يخص التصور الماركسي للتاريخ فهو يعني بكل بساطة أن الكل المجتمعي ليس روحيا ، و لكنه كل مادي معقد فهو وحدة كل بنيوي، يحتوي على مستويات متعددة متمايزة و مستقلة استقلالا نسبيا ، تتواجد في هذه الوحدة البنيوية المعقدة و تتبادل تأثيرات مختلفة حسب أنماط من التحديد خاصة ، تتحدد في نهاية التحليل بالمستوى الاقتصادي. و من هنا نطرح اشكالية الزما نيات الخاصة بكل مستوى على حدة، و ترابطها داخل زمانية تشكلة اجتماعية معينة.
التصور الماركسي للتاريخ هو إذن تصور لا استمراري و في هذا الإطار نطرح مشكلة تحقيب التاريخ، فالتاريخ البشري هو تاريخ بنيات اجتماعية معقدة تسمى انماط الانتاج. و لكن كيف يتم تطور التاريخ؟ و تعاقب أنماط الانتاج؟ و كيف يتم الانتقال من نمط انتاج الى نمط انتاج آخر؟
تشكل التناقضات الداخلية في التشكيلة الاجتماعية محرك هذا الانتقال، فالتناقض بين قوى الانتاج و علاقات الانتاج في مرحلة ما من مراحل تطور المجتمع ( في ديناميته الداخلية) و كذا الصراع الطبقي و أشكاله المختلفة هي التي تؤدي الى حدوث ثـورة اجتماعية ، و بالتالي الانتقال من شكل اجتماعي الى آخرأو من نمط انتاج الى آخـر، و لكن ليس بشكل ميكانيكي بحيث أن كثيرا من العوامل المتداخلة تلعب أدورا مختلفة في عملية هذا الانتقال. إن هذا الانتقال هو ما يتضمنه نظريا مفهوم ( التحقيب).
و على هذا الأساس يحدد ماركس أنماط الانتاج المختلفة كحقب متعاقبة في التطور الجدلي للعملية التاريخية.



#المعانيد_الشرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصور المادي التاريخي لبنية الأسرة
- نيتشه وأبيقور


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المعانيد الشرقي - الإشكالية النظرية لمفهوم -نمط الإنتاج -في الفكر الماركسي ( الجزء الأول )