عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 18:22
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كنتُ نائماً .
حالي كحال " النائمين " إلى العصر .
لا أدري ماذا أيقظني .
كنتُ اريدُ أن انامَ .. إلى أن تقوم القيامة .
كنتُ اريدُ أن " أكسرَ " الرقم القياسيّ لـ " أهل الكَهَفْ " .
وعندما أصحو ، وأذهبُ إلى السوق ، متأبّطاً الدينار العراقيّ الباسل .. سيخبرني " البائعونَ " الجُدَدْ ، بأن النظام قد مات منذ قرونٍ سحيقة .. و سقطتْ العُمْلَة .
وبين الغفوة والصحوة .. التفَتُّ إلى التلفزيون .. وحاولتُ تثبيت بؤبؤ عيني الكليلة على " سبتايتل " الشاشات .. وإذا بالأخبار العجائبية في بلدي تفجعني بغرابتها ، وعبثيتها ، وخرابها الشاسع .
سأذهبُ لـ " أفطِرَ " على الفور .
الصومُ صعبٌ في هذا البلد .
ولن أصلّي " العَصْر " .
لستُ فقيهاً . ولكنّ الحياة " هنا " علّمتني .. أنّهُ عندما تتلَفُ " المعاملات " .. لامعنى لـ " العبادات " . "
سأذهبُ لأفطِرْ .
وفي الساعة الرابعةِ عَصْراً .
والخطيّة بـرقَبَتِهِم .
من " أطكَع لحيمي " .. إلى أصغر " زوريّة " .. إلى أكبر " حوت " .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟