عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية
(Azza Ragab Samhod)
الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 20:08
المحور:
الادب والفن
ضعني على رفِ البداية لديك..
تناولني بأناملك ككتاب ترغب قراءته.
لأنك تريد أن تنسى من أنت.
عندها ستجدني في صدر كلِّ صفحة
أكتبُ هوامش بدايتي في عينيك.
وأنسكب بين متاهات الكلمات كي أحدثك عني !
المنسيةُ في قاع الوحل والطين.
وساعات منبه الصباح.
في وجه البحر المتسع دهشة !
في حماقة فنجان قهوة تناوله عاشقٍ غادرته حبيبته
بمرارة !
تذوقْ طبعـــي بهدوء...
بثمــالةٍ صادقة
فأنا أكرهُ كل فنون الكذب.
وأمقتُ العناوين المزيفة.
وأشمئزُ من أرقام الهواتف المشبوهة.
وأرتعبُ إن سألني أحد عن اسمي !
يا نكهة الملح في مذاق أيامي
وطعم اللوز كلما قبعتْ قصائدي بين أناملي
وآثامي !
لا أحبُّ البقاء هنالك عند آخر اهتمامات اليوم العادي
ولا عند مشهد فستاني الدانتيلا الأسود
ولا عند حافة نافذتي المشرعة
على أسئلة غيابك.
أحبُّ نكهة البُن حين يأتي الصباح باسمك !
وطعم الهيل حين تشمني رائحة صوتك !
وجنون المذاق حين أشتهي بكاء المطر
وعبق حضورك !
يلفحني كطائرٍ مرتعشٍ...
يكرهُ أنْ يُسألْ عن أشياء الفقد
والحرمان !
والقهر !
والأجنحة المقصوصة
من اللا !
ومن سيرة الهلالي حين ضمخته خيانة الأحباب!
أحبُّ أي طفل اسمه كاسمك !
وضحكته تشبه رنين البحة في صوتك !
يا أناي...
أحبُّ أن أكون في رفِ البداية !
وأكره النهايات المليئة بالغبار !
البعيدة عن ضوء النهــار !
الواقفة على نخلات العلو !
كالماء المُتسرب من ثقب الغربال.
كأحلام ذوَّبها ملل الانتظـــار!!
عــزة رجب
#عزة_رجب (هاشتاغ)
Azza_Ragab_Samhod#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟