لما لم يخلد الادب العالمى اديبة عربية

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 18:32
المحور: الادب والفن
    

نحن نتحدث مع انفسنا ..تلك اجابة توصلت اليها عندما كنت صغيرة اتطلع الى المكتبة الواسعة
بشغف فاعرف ان هناك ادب انجليزيا واخر فرنسى والمانى وروسى وغيرهم الكثير عندما
يتحدث الدب العالمى ويذكر النساء يذكر بعضهن الخالدات بمزيد من الحترام ..هل حب
الكتب والقراءة هى رفاهية لم تحظى بها سوى نساء من الطبقة الستقراطية ..ربما .نعم فى
وقت مثل الذى نعيش فيه الن حينما اتطلع من حولى الى جيل الفتيات منذ صغرى فى
المدرسة وحتى الجامعة والن ل ارى سوى وجوها باهتة بل معالم ل تعرف نفسها ولم يدعها
احدا لتعرف ..لم تحظى بورقة وقلم ال قليل وهى تلقن تلك الدروس التى بل طائل وتضرب
لجلها فتنتظر تلك اللحظة فى نهاية العام حتى تمزق اوراق كتبها ..ان كان هناك جريمة لبد
ان يحاسب عليها مسئولين فهى تلك..عندما تجد مكتبة تحوى كتبا داخل مدرسة فانت اذا
تتحدث عن شيئا نادر حظيت به بمفردك وهكذا هو حالى ..تعرفت على ادب محفوظ وادريس
وشكسبير وديكنز ..هوجو .عرفت ان هناك اخر واسع واحببته ..عرفت ان هناك نساء ايضا
حظوا بوقتا مثلنا ولكن كان لديهم الذكاء بما يكفى ليصنعن تاريخا لهن فى اوقاتا كانت اوروبا
تعيش فى قرون متاخرة مثلنا ولكن ولف واوستين وشارلوت برونتى وصاند التى تمردت على
طريقتها واخريات كتبن حتى لو باسماء رجال ..ولكنهن استطعن الكتابة ماذا تعلمت تلك
الكاتبة حينها تعلمت كيف تقرا لغة اخرى وتستمع الى موسيقى ان ترسم وان تكتب بهدوء
..برغم ان المجتمع ظل يضعهن للعمال المنزلية هن بقين رائدات الى الن بعضن صنع اسما
.. لمعا فوقف جوار شكسبير ووقف جوار هوجو وتولستوى وغيرهم
..كم مراة عربية تسلمت جائزة نوبل ؟
ماذا تتعلم المراة العربية الن ؟
ماذا تستمع فى الشارع والبيت ؟
لم ينجو من طائلة الحرمان تلك سوى القليلت وبعضهن فى كتابتهن وقفن عاجزات يرددات ما
املى عليهن منذ زمن فات وكان ل جديد يحدث ..ول فائدة ترجى ..كيف لم ترقى منا ول
واحدة لتصبح جان اوستين الجديدة او سيمون دى بوفار ..لنزال نملك الكلمات الرنانة بل
معنى فالفعل الحقيقى ياتى عندما يحتفل العالم ويصدق فى امراة خرجت من وسط الشرق
ويضعها فى مصاف هؤلء وان كان التاريخ يكتبه القوى فل يمكننا ان نبكى هذا التاريخ الذى
لم يحتمل ضعفنا وقلة حيلتنا ونحن نقف متفرجين .وهل وقف منا احدا يبكى على حال بناتنا
وما يتم تعليمه لهن ..ومنطقتنا التى اصابها المزيد من البلء فلم يعد هناك امل سوى ضئيل فى
صوت حقيقى يخرج من بناتنا ليقف من هؤلء
أيعقل انه لم يخرج لنا صوتا سوى نجيب محفوظ ؟..ايعقل اننا فقراء الى هذا الحد ؟...ان لم
.... نعرف بهن فتلك مصيبة وان لم يكن هناك فكارثتنا اعمق بكثير من ان ترد

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات