أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المال العام واللصوصية الوطنية














المزيد.....

المال العام واللصوصية الوطنية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قيل ان المال السائب يعلم الناس على السرقة، إن الواقع الحالي لوضعية المال العام الذي لايوجد من يحميه ويحفظه من حيتان السرقة واللصوصية.
فالذي يتصدى لهذا الجانب بداعي الوطنية والضمير الإنساني، سوف يستهزئ به وربما يكون هو السارق واللص تلفيقا ، لان السرقة اليوم ليس كما عهدتها الشعوب ا ن يأتي اللص متخفيا في الظلام ويسرق المنزل أو المصرف أو أي شيء آخر، بل تم تشريع قانون للصوصية عندنا، فغالبا يكون السراق من أصحاب التصريحات الوطنية أو الذي تقف خلفه كتلة أو حزب سياسي أو دعم دولي أو إقليمي، وكلما كان اللص قريبا عشائريا أو حزبيا كانت الهبرة المسروقة اكبر من باب الأقربون أولى بالمعروف.
ربما يسال سائل لماذا هذا الصمت المطبق على هذه السرقات الهائلة ولا يوجد إدانة أو حكم في هذا الجانب وان اغلب السارقين وعندما تخرج عن حدها يتم سفره إلى الخارج بعلم الحكومة فيشتري القصور ويؤسس الشركات ويلعب في الملاهي الأجنبية بالمال العام وعندما تقول له من أين لك هذا؟ يقول بجهدي وشطارتي، والمشكلة أن اغلب ساسة العراق يعترف بوجودها، والجواب على التساؤل إن العملية السياسية في العراق بنيت على التوافقية والسكوت المتبادل(اسكتلي واسكتلك)، والجانب الآخر هو إن الشعب متحزب طائفيا وهذا خدمهم كثيرا، والبعض الآخر يتوزع بين الأحزاب حسب منفعته، ومن بقي فهم من المستضعفين الذين لايستطيعون المطالبة بحقوقهم.
الواضح أن اغلب من في قمة الهرم هم لصوص وفي نفس الوقت وطنيون، وهذا تناقض فلا يمكن لمن يتكلم عن العدل والمساواة في الحكم والوطنية وقدسيتها أن يسرق بنفس الوقت؟! لكن هذا ممكن إذا كان المبرر اللحمة الوطنية والعلاقات الإستراتيجية والمقبولية الداخلية والدولية.
وقد ذكر احد الساسة الذي خرج خالي الوفاض ولم يحصل على منصب على احد القنوات الفضائية، إن السلطة سوف تستمر لنفس الكتل والوجوه لأنهم زرعوا إفرادهم في مفوضية الانتخابات، والمال الحرام الرديف للسلطة يتقاسمون الأرباح فحتى الوزارات يتم التفاوض عليها على قدر المحصول فالوزارة التي تقل فيها السرقة لا احد يقبل بها، وأصبحت السرقة ثقافة ، وأما اللجان الاقتصادية فما هي إلا أبواب للسرقة فهي تتصل بالمقاولين ، ومقدار ما يدفعون حتى ترسي عليهم المناقصات والمشاريع.
فأصبح اليوم ضرورة ملحة محاربة الفساد السياسي والمالي فهو الظهير للإرهاب والتخريب، وأول من يتصدى لهذا الأمر الإعلام بفضح الفاسدين، وان يلتفت الحشد الشعبي فهو من رحم الشعب ومن طبقة الفقراء ومن يخاف عقاب الله ، ولا يخاف البشر أصدقاء الشياطين، أن يتخلص من الإرهاب والفاسدين في آن واحد، حتى لاتستمر الفوضى والغنى الفاحش لبعض الانتهازيين والسرقة الواضحة باسم الوطنية والمناصب الحكومية، والفقر المدقع لطيف واسع لايعرف التلون والسرقة والاحتيال.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر


المزيد.....




- -هراء عبثي-.. شاهد رد فعل مؤرخ أمريكي على الديمقراطيين الذين ...
- عدد مشاهدات مناظرة CNN الرئاسية بين بايدن وترامب.. إليكم كم ...
- إيران تعلن أحدث نتائج انتخابات الرئاسة لاختيار خليفة إبراهيم ...
- ميقاتي: حدة الحرب النفسية تتصاعد ولكننا سنتجاوز هذه المرحلة ...
- ما حجم تأثير أصوات المسلمين والعرب على نتائج الانتخابات البر ...
- انتقادات لترامب بعد وصفه بايدن بـ-فلسطيني سيء-
- وزيرة خارجية ألمانيا: بدون مكياج سأبدو مثل حفار القبور!
- كشف أسباب غير واضحة للعقم
- علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الج ...
- البيت الأبيض والسلام في أوكرانيا


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المال العام واللصوصية الوطنية