مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 09:17
المحور:
الادب والفن
لست ممن يكتبون المقالات او يخوضون فى النقد الادبى او يعرضون كتابات الاخريين الادبية ،ولكننى ممن دخلوا فى متاهة القلم والحبر ولم يستطيعوا الخروج عنها حتى الان ..ممن عرفوا ان هناك لذة معها كالسحر تسلبك الارادة فى خلق ما تريده انت على اوراقك وما بين شقائك لذا عندما قرأت سيرتها الذاتية تسألت هل وجدت فى اللحظة الخطأ؟هل سألت نفسها هذا السؤال ؟
شغف مصحوب بالجنون .. صنعت عالمها التى عاشت بداخله حتى نهاية حياتها
امتلكت شجاعة لم تكن فى كثيرات من حولها ..ان تتحدث عن طباعها التى وصفت بعضها بالرذيلة ان تكتب عنهم ما لا يعرفون عن انفسهم ويخشون ما تفعل ..
قاسمها المشترك الاكبر مع نساء وقتنا ممن يعشن فى دول لا تزال تناقش فى حقوق نساءها فهى عاشت فى قرن كان لا يزال ينظر للاعمال المنزلية للمراة بنظرة التقديس !
ظلت تشعر انها لم تحصل على حقها الكافى فى التعليم لانها من جنس وضع فى الطبقة الثانية برغم انها ابنة عائلة استقراطية وظلت تعانى ذلك الشعور طيلة حياتها
اعترفت بغرورها وكبريائها الذى منعها فترة من الزمن فى التحدث لطبقة ادنى منها لكنها معهم فقط اكتشفت متعة الحديث الذى لم تحظى به قط من قبل ..
تلك المراة هى رحلة تسير بداخلها تبحث عن معنى حقيقى بها ..ظلت تلك المراة حتى النهاية التى اختارت ان تضعها لنفسها ..تبحث .
عن اجوبة ربما اكتشفت ..او اكتفت من طرح المزيد ..توقفت عندما ادركت انها لم تعد تقدر على اعطاء المزيد ..ربما كان الجنون..فو قاسما مشتركا لمن قررن ضرب انفسهن بحافة النهاية الى مداها وملهمى لكثيرات يسرن فى نفس الدرب الطويل للبحث عن بداية مثلما حصلت عليها..
ترى هل يستطيع جيلنا الحالى ان يحظى بواحدة مثلها ؟
ترى كيف كانت تشعر فى اشد لحظاتها جنونا ؟....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟