أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - محمد بوضياف للبيع يا فرنسا














المزيد.....

محمد بوضياف للبيع يا فرنسا


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 19:48
المحور: كتابات ساخرة
    


محمد بوضياف للبيع يا فرنسا..
هل الشهداء نادمون على استقلال الجزائر؟
و هل بالفعل.. خرجت فرنسا من فراش الجزائر؟
و ماذا لو عاد الشهيدين العربي بن مهيدي و عبان رمضان هذا الأسبوع ؟..
يدرك المواطن الفرنسي قبل غيره, و أكثر من جاره الجزائري أن فرنسا لم تخرج من الجزائر, و لن تخرج أبداً في ظل بقاء نفس الجماعة التي اغتصبت حلاوة التحرر المزعوم في 05 جويلية 1962, و أكيد هناك ما يكفي للجزائريين من الإثباتات و الحجج الدامغة لاتهام نظامهم المسن بالعمالة و أن الرئيس بوتفليقة لا يحكم غير كرسيه و لا يتحكم إلا في ربطة عنقه, و نفس الشيء بالنسبة للمحيطين حوله, ذوي الانتفاع و الشيتة, فيكفي النظر إلى نوعية السياسة المنتهجة من طرف النظام على جميع الأصعدة, لمعرفة حقيقة توغل السائل المنوي الفرنسي في أعماق البلد, ففرنسا المحتلة كما هو معروف لا تستلطف مستعمراتها القديمة أبداً, خاصة عندما يتعلق الوضع بمصلحة شعبها و سيادتها و هيبتها الدولية, فهي لا تتحف لا بحقوق الإنسان و لا برموز اللعبة الديمقراطية و لا بحرية الشعوب, همها الوحيد مختصر فقط في البحث عن الوسيلة الفعالة لتحقيق مصالحها لا غير, و هي بهذا النحو تثبت أن القوى العظمى لا تهمها سيادة الإنسانية و لا عذرية إفريقيا بقدر ما هي مهتمة أكثر بمصالح شعوبها الاقتصادية و النفعية..
لذا و على هذه القراءة التي يستوعبها المجتمع الجزائري, هل يصلح بطرح هذا التساؤل الذي يشغل الرأي العام و تتبناه النخب بمختلف شواربها دون القدرة على طرحه علانية بغية وضع حد للأطروحة المزعومة التي تقول أن الجزائر مستقلة جغرافيا و ما تزال محتلة سياسيا, و هل فرنسا منحتنا الاستقلال أم أنها تمّ طردها بالحديد و الرصاص و الدم الجزائري؟.. و أين الجامعة الجزائرية من كل هذا التخريف و التحريف و التزييف؟.
و قد سبق لي و أن تحملت المسؤولية و تجرأت في كتابة مقالة عن هذا الموضوع, بعنوان ماذا ورثنا من الاستقلال؟, و تعرضت يومها للتصفية الوطنية و الأخلاقية, بمعنى ظهرت جموع غفيرة و اتهمتني بالعمالة لفرنسا و الانفصالية و التخوين, رغم أني لا أنتمي لحقبة الاستعمار و لا الاستقلال, و لكن رغبتي الملحة في معرفة أسرار بلدي و ذلك لا يتحقق إلا بالمساهمة في مناقشة تاريخه و فعالياته حتى تتجسد لدى الجميع صورة من يحكم فعلا الجزائر منذ أكثر من نصف قرن من الاستقلال الغريب؟..
يحزنني أن أسمع في كل المناسبات الوطنية من عند شبابنا مثل هذه الكلمات: " اللعنة.. لماذا خرجت فرنسا أو ربما لم تخرج بعد.. هذه البلاد للبيع فمن يشتريها.. الشعب الجزائري راح ضحية و منحوا السلطة للخونة, الرئيس محمد بوضياف قتلته جنرالات فرنسا بزي جزائري..إلخ من الطعنات التي لا أحتمل أوجاعها.. فأي جزائري حر و وطني ما تزال وطنيته لم تجف يجسر بمقاومة هكذا كلمات؟ أي منا يسكت عندما يسمع أن فرنسا هي من منحتنا الاستقلال, فأنا شخصيا أتهم النظام الجزائري الجائر و الذي تختزله فيه كل صفات العهر التاريخي و التمسخير السياسي, كما أوجه سهامي إلى المنظمات المنظوية تحت غطاء الدفاع عن الشهداء و أبناء الشهداء, و كذلك ألعن حزب الأفلان الداعم لفرنسا و أزلامها في التموقع داخل أركان السلطة, و لا ألوم مطلقاً شباب اليوم و لا أسخط عليهم, فهم راحوا ضحية تلاعبات القدر و النظام و النفط.
للشبيبة الجزائرية الحق في طلب التاريخ الملموس, كأن تتعرف على حقيقة مكانتها في المستقبل, و لها الحق في قراءة تاريخ الوطن بعيون التشكيك و الخوف و الحيرة.. فلو كانت الجزائر بلدا مستقلا لما تعرضت نسائها للبيع كصفقات جنسية للصينيين على لسان أحد أزلام النظام الحالي, و تحول شبابها إلى مجرد قوت رطب المذاق في أعماق البحار المحاذية لشواطئ فرنسا المتوحشة, و ما تجرأت حاشية بوتفليقة على توثيق الجزائر كأحد ملكياتها الخاصة...و لو كانت الجزائر مستقلة فعلا لما عمدت على نسيان يوم اغتيال أحد رجالها, الأسطورة التاريخية محمد بوضياف الملقب بالطيب الوطني...
و أعتقد أن الشهداء لو علموا بما ستؤول إليها الجزائر بعد تحريرها, لما أصروا على التضحية بالنفس و النفيس, و لما قبلوا بفكرة الحرية أصلاً..
فماذا ورثنا من الاستقلال يا ترى؟..
البلاد في معركة مع أهلها, الفساد يبني أعشاشه بكل طمأنينة و روية.. الحرية الفردية و الجماعية مبتورة الأطراف, الشبيبة تعاني من البطالة و المخدرات و العزوبية و العونسة, السياسة منبوذة و باعثة بالفتن..كل شيء ممكن في الجزائر إلا الاستقلال الرسمي.
إذا.. هل الجزائر صائمة على الإجابة؟
و باسم الأحرار و الوطنيين في البلاد أقدم اعتذاري لكل الشهداء, و الصبر و الغفران لشهدائنا الأبرار...
بوشن فريد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الجزائري: بين الإقالة و الاستقالة
- قسنطينة عاصمة الثقافة الجزائرية
- بوتفليقة للمعارضة:- أمري مطاع و أمركم لمن استطاع-
- بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية
- لماذا لم يتغير الفكر العربي بعد؟
- كمال داود... الحضارة تحميك.
- لا يجب أن نحلم أحلاماً أكبرمن مستوى أفكارنا
- لماذا التعنت في زمن التشتت؟
- هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - محمد بوضياف للبيع يا فرنسا