مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 16:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
**إذا كنا لم نخجل من أنفسنا عندما حكم على الرئيس "محمد حسنى مبارك" بالسجن قبل حصولة على البراءة بل وتم ترحيلة الى سجن طرة فى صورة مهينة باركها كل المسئولين وسط تهليل المتنطعين والنحانيح من أنصار وكسة 25 يناير..فلماذا الصمت عن فتح هذا الملف وكشف كل من دعم الاخوان وتواطىء مع امريكا فى تدمير الجيش المصرى واسقاط الدولة المصرية..لماذا نخجل من فتح هذا الملف وقد كان قلمى أجرأ قلم يكشف الحقيقة دون زيف للدفاع عن مصر أنة يوم 3 يوليو 2012 منذ ثلاث اعوام مضت كادت ان تسقط مصر من خارطة الحياة ..لولا هذا الشعب العظيم ولولا هذا القائد العظيم المشير "عبد الفتاح السيسى" وخلفة جيش مصر العظيم لينقذوا مصر من خراب لا محالة ..فى مثل هذا اليوم الكئيب كنت اسطر أحدى مقالاتى للدفاع عن مصر ..كان شىء صعب وانا اصرخ فى ظلام ليس لة نهاية وصحراء قاحلة لن يسمعك أحد ..فماذا كتبت ..نعم كتبنا مقال لتحريك المشاعر وإيقاظ النومى والموتى من القبور كان عنوان المقال هـــــو "أشرف لنا أن نموت مع جنودنا .. ولا يحكمنا "الإخوان"!!! فى 3 يوليو 2012
**إما مضامين المقال فدعونا نقرأءة سويا لخطورة ما بة من معلومات قد تحققت جميعها .....
** نعلم جميعا .. أن كل من إعتصم بميدان التحرير كان يعارض نظام مبارك .. فهناك فرق بين أن تعارض وتطالب بالتغيير للأفضل ، وأن تخون وتهدم وطن .. فالفرق مثل المسافة بين السماء والأرض .. وللأسف لم نجد ثوار ، بل وجدنا مجموعة من الإخوان المسلمين ، تساندهم حركة 6 إبريل ، ومنظمات وحركات تخريبية عديدة ، يعشقون الخيانة ، ولا ينتمون للوطن .. دأبوا على إستخدام الشتائم والبذاءات وعليت أصواتهم .. للتغطية على ضحالة أفكارهم ، وإنعدام الرؤية .. وظلوا يهتفون بسقوط النظام ، رغم التنازلات التى قدمها رئيس الدولة ، والتى قسمت الشعب إلى جزء ضئيل يعتصم بالتحرير ، أطلقت عليهم الصحافة والإعلام "المعارضين للنظام" ، والجزء الأكبر فى الميادين والشوارع للتعبير عن رغبتهم فى الإستقرار ، وجزء كبير قرر الإعتصام بالمنازل ، أو الإستمرار فى العمل ، حتى لا تعطل حركة الإنتاج أو المرور أو تتوقف المؤسسات فى الدولة .. ومع ذلك ، وأكرر للمرة المليون ، أن المجلس العسكرى لم يسمع لهؤلاء، بل لم يرى فى مصر سوى ميدان التحرير ، الذى لم تخرج بياناته الفيس بوكية ، إلا لتأييد متظاهرى التحرير ، والوقوف بجانب مطالبهم المشروعة ، وهو ما جعل الأطماع تعلو وسقف المطالب يعلو ، حتى وصلت بعض المطالب لبعض الثوار للمطالبة بهدم جميع أجهزة الدولة بما فيها الجيش والشرطة ، وإعادة بناء دولة من جديد ..
** لم يكن أحد يتصور حتى ألد أعداء مصر .. أن يسلم المجلس العسكرى "الوطن" كالذبيحة ، وهم يحملون أكفانهم ، ويقدمونها لجماعة الإخوان ، بعد تنصيب "محمد مرسى" رئيسا لمصر .. بزعم عدم موافقتهم على سياسة مبارك ، وعدم رغبتهم فى التوريث .. والزعم والتأكيد بأنها إرادة شعبية ، وإنتخابات حرة نزيهة ، شارك فيها كل طوائف الشعب !!..
** نعم .. مازال الشعب فى حالة ذهول ، وصدمة ، وهو يرى المجلس العسكرى لجيش مصر ، وحامى ثورة 23 يوليو 1952 ، يقوم بتنفيذ كل رغبات "أوباما" ، و"كلينتون" ، والحرباء "آن باترسون" ، وينخدع بتهديداتهم السافرة .. وهذا يعنى سقوط ثورة 23 يوليو ، وإنتصار جماعة الإخوان المسلمين ، وإنتزاع مصر منهم دون الرجوع للشعب أو الإرادة الشعبية الحقيقية ..
** هل يمكن أن يصدق مصرى واحد فى مصر ، أو فى أى دولة فى العالم ، أن تستسلم ثورة ظللنا نشيد بها حتى الأن ، رغم بعض الأخطاء والتجاوزات ، ولكن الجميع إعتبروها "الثورة الأم" لمصر ، ولكل العرب .. فهل يمكن أن تعلن هزيمتها بهذه السهولة ، وهذه الصورة المهينة ، وتسلم لجماعة "الإخوان المسلمين" ..
** لقد تفجرت ثورة يوليو المباركة فى فجر 23 يوليو 1952 .. ضد الإحتكار والعبودية ، ومهما إختلفنا مع البعض ، أو أضير البعض منها إلا أنه تبقى حقيقة ساطعة ، وهى أن القادة "جمال عبد الناصر – أنور السادات – حسنى مبارك" .. كل من هؤلاء ، ترك بصمة وعلامة مضيئة فى جبين الوطن ، حتى لو إختلفنا مع أحدهم .. هل يمكن أن نعتبر نصر اكتوبر العظيم ، هو ذكرى تنتهى ، وينتهى كل قادتها العسكريين بعد 25 يناير ، وتسليم السلطة للإخوان المسلمين ..
** لقد بح صوتى ، وأنا أرى الجميع يكذبون ويضللون ، ويدعون بأن هناك ثورة "25 يناير" .. ولا أجد مواطن واحد صادق يعلن الحقيقة .. فالجميع كذابون ومضللين ومراؤون ، حتى إنهم صدقوا أنفسهم ..
** لم يكن المعتصمون بالتحرير ، إلا جماعة الإخوان ، وميليشياتهم .. إنضم إليهم مجموعات من حماس ، وحزب الله ، و6 إبريل .. وأطلقت عليهم كل الصحف والإعلام بأنهم معارضين .. ولكن الذى أطلق لفظ "ثوار" هو المجلس العسكرى !! .. وصدقنا .. وصدق الكثيرين أن خروج الشباب فى 25 يناير هو خروج عفوى ، فهذا كذب وتضليل أخر .. بل أنه كان هناك سيناريو ومؤامرة ، ولكن الشباب الحر الأصيل هو الذى غرر به .. وظهرت وجوه إندست وسط المظاهرات ، كانت مدربة على إشعال الفتن والحرائق وتوجيه الإعتصامات ..
** لقد حقق كل هؤلاء ما خططت له أمريكا ، ونفذوه بكل خساسة وندالة لإسقاط الوطن .. هذه حقيقة يعلمها الجميع .. والتى توجت بالمهزلة والإستفتاء الرئاسى ، وتنصيب "مرسى العياط" رئيس حزب الحرية والعدالة "الإخوان المسلمين" ، رئيسا لمصر ...
** لقد أعمت الرشوة الجميع .. وأعمتهم الخيانة .. وتناسى الخونة ما فعلته أمريكا فى العراق ، ودمرتها بالكامل .. حتى الصومال ، أشعلت الصراع بين حكومة الصومال ، والجماعات الإسلامية المتطرفة ، الذين أطلقوا على أنفسهم "جماعة المحاكم الإسلامية" .. فقد ساعدتهم وأمدتهم بالسلاح .. وبعد أن دمروا الصومال ، وإندلعت الفوضى الهدامة وجعلوها منطقة وباء .. وإنتشرت بها المجاعات والأوبئة والفقر .. هربوا منها الأمريكان .. فلا شئ يغريهم على البقاء .. فلا بترول ولا ثروات ..
** وأكرر .. أن الكارثة الحقيقية ليس بالتواطئ الإعلامى أو بالمنظمات التخريبية المدفوعة الأجر لهدم وتخريب مصر .. أو بالدور الذى لعبته اللجنة العليا للإنتخابات بما تم فيها من تزوير فج لصالح "محمد مرسى" ، بل الكارثة الحقيقية هى رضوخ المجلس العسكرى والإستجابة لهذه المؤامرة الواضحة والمعلنة والصريحة .. بينما يزعم هذا المجلس ، واللجنة العليا للإنتخابات بأن الرئيس "مرسى" أتى بإرادة حرة شعبية ، رغم أن عملية الإستفتاء أصابها التزوير والتزييف والتضليل .. وهذا واضح للجميع .. وبعد بضعة أيام ، سيتم إخفاء كل المستندات التى تدل على هذه الجريمة التى لن ينساها أو يغفرها التاريخ .. وأعتقد أن الشعب المصرى يدرك قذارة هذه المؤامرة .. ولن يصمت .. بل سيظل رجال مصر الأحرار الشرفاء ، يناضلون من أجل ظهور الحق ، يساندهم القضاء المصرى الحر الشريف .. حتى لو ضحينا بأرواحنا جميعا .. فإننى أؤكد ، ومعى الملايين ، أننا لن نسمح للمجلس العسكرى أو أى جهة أيا كانت ، أن تضلل هذا الشعب العظيم ..
** نعم .. لن نسمح للجنة العليا للإنتخابات ، أن تزور إرادة الشعب وتضلله .. لن يسمح هذا الشعب العظيم بعودة مصر إلى كهوف الظلام ، ودولة المرشد التى تقوم على السمع والطاعة ، وعدم الإعتراف بالدساتير أو الديمقراطية ، أو المواطنة ، أو الحدود .. وهناك الكثير والكثير .. وليس هذا من أفكارى ، بل هو دستور الجماعة .. الذى يؤمنون به .. "الله غايتنا و الرسول قدوتنا و القرآن دستورنا و الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أسمي أمانينا" ..
** علينا أن نتذكر كلمات الرئيس العظيم "محمد أنور السادات" الذى إغتاله الإرهاب يوم ذكرى النصر .. قال السادات للمشير "أحمد إسماعيل" يوم 2 اكتوبر .. "أشرف لنا ألف مرة أن نموت مع جنودنا ، وأن ندفن فى أرض سيناء ، على أن نعيش فى هذه المهانة "اللا سلم واللا حرب" .. أشرف لنا أن نغرق فى قناة السويس ، وهى ماؤنا وأرضنا من أن نعود للحياة على ضفاف النيل مع الذل والعار والتمزق والنظر إلى الماضى على أنه مقبرة لنا .. ففى الماضى دفننا كل أمالنا ، وكل أحلامنا ، وكل تاريخنا .. وبذلك نكون حقا شعب له ماضى ، وليس له مستقبل .. وأن تصدق علينا العبارة اليهودية الأثمة التى تقول "إنهم ولدوا لينتصروا ، وأننا ولدنا لننهزم .. وأننا شعب يعيش ويموت بالكلام ، وأن معاركنا خطب ، وأن حروبنا هلوسة .. وأن جنودنا منهزمون ، لأنهم إنهزموا وهم عاجزون أن يخوضوا حربا أخرى .. فلنتوكل على الله ، وليبارك خطانا ، ولينصرنا على أعدائنا .. إنه سميع مجيب "..
** إنها بعض كلمات الحب والوطنية التى قالها الرئيس "محمد أنور السادات" ، وهو فى إحدى زياراته الميدانية فى الثانى من أكتور 1973 ، إلى المشير "أحمد إسماعيل" .. حماكِ الله يا أرض مصر ، وألهم شعبك الصبر على ما إبتلاه ، وأعطاه الشجاعة والأمل لمواجهة الدسائس والمؤامرات .. ولا نقول إلا "تحيا مصر .. ويسقط الخونة" ..
هذة هى حقيقة الاوضاع التى مرت بها مصر اثناء كارثة 25 يناير الثورة المشبوهة التى كادت ان تقضى على الأخضر واليابس ..فهل نعيد فتح هذة الملفات للكشف عن كل من خان هذا الوطن ؟؟!!!
مجدى نجيب وهبة
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟