فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 10:24
المحور:
الادب والفن
تطلعت ُ نحو البراري التي اقفرت
والمسافات موج السراب ْ
ودمي دفقُ لون ٍ يواصل رحلته
يتحول نهرا الى اللانهاية دون الأياب ْ
خشخشات الحصى والمياه الشحيحة
والبعد ترتيل اغنية في رثاء اليباب ْ
سوف تأتين ياطفلة العمر
نحلم عند ظلال النخيل
بأنا غدا سنعود .. ويكتب موعدنا الطير
وهو يحط الظهيرة َ فوق القباب
اتاتين كيما نكابر .. اني تطلعت ُ
لاوردة في المواسم ترسم وعد المياه
ولا زخّةٌ سوف تأتي بوعد َ السحاب
*
انهض بالماضي
يملأ سريري بالكوابيس
مثل بخار يعلو في الفجر
من ماكنة الذكرى.
*
انهض بروحي ككلمات متقاطعة
جمّعتها الساعات الثقيلة
على لوح الوقت..
*
انهض بغنى طائر مهاجر
متقشّف ..
ينقر فاكهة الفصول الجافّة
على شجرة الرضا ..
ويغني
كعاشق
في فضاء الحرية ..
*كرر خطواتي
مثل منجل في لهفة الحصاد
تكرر الغابة خضرتها ظلاّ اثر ظل ..
مثل صدى عتيق ..
صدى ازرق اراه بسمعي
وانا مغمض العينين من تعب التحديق
نحو اللانهائي البعيد .
تغمرني قشعريرة العتمات
و رطوبة الشجر المكتظ ..
ولكن طنين النحل
وحركة شركاء الوجود
النمل ..والدعسوقات ..
والعناكب ..
والفراشات الضالة
هي اشارات الأمل الوحيدة
بأن الحياة ستمضي
بتوازن هذه المخلوقات البسيطة
في خضم الجحيم الأرضي الذي ابتكرناه..
للوعاتنا ...
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟