أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !














المزيد.....

رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المجتمعات الساعية إلى الحرية لديها استعداد لبذل التضحيات الجسيمة في سبيل ذلك .. كولن ويلسون

ونحن في فلسطين بالتأكيد أننا بذلنا من التضحيات والشهداء والمعاناة منذ النكبة عام 1948 وحتى اللحظة .. تضحيات هائلة ومريرة على أساس أنها تضحيات لتحرير فلسطين .. فهل هذا الكلام صحيح أم أنه يحتاج إلى نقاش وحوار وإعادة تقييم ؟؟! هل نحن شعب كان يسعى للحرية فعلاً ؟؟!

جميع تضحيات الانتفاضة الأولى كانت من أجل إعلان دولة في غزة والضفة .. وقد حصلت عصابات فتح على سلطة حكم ذاتي تقدم الأمن لإسرائيل مقابل التحويلات الضريبية واستثمارات حقيرة أفقرت الشعب مثل الجوال والاتصالات والكهرباء واحتكار التبغ والمحروقات وإلخ بحيث أصبح لدينا غلاء معيشة أكثر من نيويورك في ظل انعدام مصادر الدخل تقريباً ! إذن تضحيات الانتفاضة الأولى كانت من أجل مصالح حزبية فئوية وليست من أجل الحرية !!!

الانتفاضة الثانية كانت انقلاباً على أوسلو التي انتهت بانتهاء المرحلة الانتقالية عام 2000 .. دفعنا آلافاً الشهداء والجرحى والمعوقين والأسرى ... خلقنا مجتمع يضج بالأيتام المساكين ثم ظهر التجار الذين فتحوا مؤسسات لجلب الدعم باسم هؤلاء الأيتام والمعذبون والمحرمون لكي يتم النهب والسلب وركوب الجيبات الفاخرة والفيلات والشقق الباهظة الثمن .. وفي النهاية فهمنا أن الهدف هو استيلاء عصابات حماس على غزة بعد طرد عصابات فتح ... أين الحرية في الموضوع ؟ وأين فلسطين ؟ وأين حقوق اللاجئين ؟؟!

-------------------------------------------------

من ناحية ثانية توجد قضايا جوهرية ذات علاقة وثيقة بالحرية والكفاح والنضال من أجل الوطن وقضاياه، مثل قضية الأسير البطل خضر عدنان ... تتفقون معي أن التضامن معه كان مخجلاً بصورة تنفي تماماً أن تضحياتنا الكبيرة والجسيمة في الانتفاضات والحروب تهدف إلى الحرية بل وتضع علامات سؤال على حقيقة تلك التضحيات .. هل كنا أغناماً تساق من مذبحة لمذبحة ومن مجزرة لمجزرة فقط من أجل عصابات فتح وعصابات حماس ؟؟؟!

أيضاً ما موقفنا الشعبي من احتكارات أوسلو الحقيرة ( جوال / الاتصالات / الإنترنت / المحروقات والغاز / توريد التبغ / توريد المثلجات / ضريبة القيمة المضافة التي تجبيها إسرائيل لسلطة فتح ) ؟؟؟ كلها أفقرت الناس بصورة مأساوية، واليسار هو الجهة المرشحة لقيادة التوعية والتحريض انتهى على أرض الواقع .. أما منظروه فهم منفصلون عن واقع الغلابا والمضطهدين في غزة والضفة !!! أين الكفاح ضد الظلم وضد الاستغلال وضد الاحتكار الحقير ؟؟؟ الإجابة لا يوجد أي كفاح، وهذا يؤكد مرة أخرى أن تضحياتنا الكبرى لم تكن من أجل الحرية بل من أجل الحصول على عظمة سلطة في رام الله أو في غزة لكن تحت نعال إسرائيل وبحراسة أسطولها البحري والجوي !

كذلك فجرت وكالة الغوث الدولية ملف التقليصات في الخدمات المقدمة إلى اللاجئين بصورة استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوكالة وسحبها وتفكيك مؤسساتها ... يجب ملاحظة استهتار الرأي العام الشعبي بالقضية الخطيرة وأن التنظيمات لا يهمها الكفاح من أجل الحرية ولا تهمها حياة كريمة ولا تهمها حقوق اللاجئين ولا يهمها الكفاح ضد الاستغلال والهيمنة والاحتكار .... وكل هذا يؤكد أن آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وآلاف الأيتام والثكالى والأرامل كلها بذلت في اتجاهات حزبية وفئوية لتحقيق مصالح أفراد وفئات تعيش من دماء الناس ... فهل يستمر هذا الحال ؟؟!

هذا الانكفاء وانعدام الانتماء للقضايا الجوهرية ( حرية / عدالة / مساواة ) يتحمل مسؤوليته غياب مفكرين على الساحة الفلسطينية بينما الغالبية الساحقة من الكتاب هم جزء من السلطة لا يدافعون في الغالب بهدف القضاء على مأساة الاحتكار أو تنوير الناس وتوجيههم من أجل قضاياهم المصيرية، بل من أجل الحصول على مكسب شخصي وترقية وسفريات إلى مؤتمرات الطعام والفخفخينا الممولة من اللوبي الاستعماري المشترك البرجوازي الفلسطيني والصهيوني.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !