فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 01:17
المحور:
الادب والفن
( عندما كان قلبي مأوى نازحين )
ذات يوم ٍبعيدٍ
وأنا ابكي تحت غطائي من النار،
نار الآخرة أقصد،
شعرتُ بأن نازحين من السماء استوطنوا قلبي،
كان قلبي صغيراً لم يتسع لهم
فمات بعضهم واستمر بعض منهم بالنزوح الى قلوبٍ اخرى.
*
يسرج تصحّرٌ، يلفّع الكثير غير الارض،
ظهْر الوقت،
وترعد الكثير من الافكار وتعصف
وهكذا تكبر اشباحي التي نزَحت من السماء معي
ويكبر قلبي
واكفّ عن البكاء تحت الغطاء.
*
عندما حان الوقت
وعاد النازحون الى موطنهم
صار صوت الريح مسموعاً في ارجاء قلبي..
يرعبني بلغته الجنائزية التي تحوّلت بعد جلسات إصغاءٍ
تشبه التحقيقات الجنائية
الى أغنيةٍ تُدفع بيدٍ واثقةٍ، كأنها يد الحرّية،
وشيئاً فشيئاً
صرتُ أقدم على التجوال سعيداً
في الفراغات التي كنتُ أخافها.
*
زوريني أيتها الأشباح التي نزحت الى قلبي
ذات يومٍ بعيدٍ.. كُنتُ ابكي فيه خوفاً من النار،
أريد أن أشكركِ على رحيلك في الوقت المناسب
لقد كُنتِ تحجبين عنّي وحدتي
ولن تفهمي هذا، حتّى تنصتي الى لغة الصفير،
وحتّى آخذكِ معي في رحلةٍ الى جوف الفراغ.
***
27 5 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟