أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - .بين دهشة الغربة ومألوف الوطن 4














المزيد.....


.بين دهشة الغربة ومألوف الوطن 4


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


.بين دهشة الغربة ومألوف الوطن (4)
بعد أن التهمت البيروقراطية وفسادها وتخلف أدائها وأنانيتها معظم أيام إجازتنا،
اضطررنا إلى التخلي القسري عن كثير من مخططنا، فرغم أن بيتنا لا يبعد أكثر من
ربع ساعة بالسيارة عن البحر، لم نتمكن من رؤيته وبالحري الاستمتاع بشاليه على
شاطئه الجميل!! وهذا حال كثير من الأماكن الجميلة الأخرى في الوطن فاتنا
زيارتها،وكنا منينا النفس بالتمتع بها.
أما عن الأصدقاء فكثير منهم لم يحالفنا الحظ برؤيتهم، ، أما خارج الوطن
وتحديداً لبنان حيث الأصدقاء الرائعون والأماكن العزيزة على قلوبنا
وذاكرتنا،كان اللقاء بهم ضرباً من المستحيل،ليس فقط لضيق الوقت،وإنما لتواطؤ
عواصف أخرى تتنافى والاستجمام وراحة البال.
لأصدقائي الذين لم أرهم في سوريا ولبنان، أعلن اعتذاري وأسفي وأنا الخاسر
الأول.
العزيز الأيهم صالح اتصلت بك وكنت مسافراً، وحين علمت بعودتك كان علي أن أكون
في مكان بعيد.
الأعزاء خضر وفاطمة ويارا وجاد، حين قررنا زيارتكم في لبنان، انتصبت أمامنا
مصاعب شخصية بحتة.
عمر وكنان الغاليان جداً سنلتقي وأرجو أن يكون والدكما الصديق بسام قد أخبركما
عن العوائق التي منعتنا من اللقاء.
***
في المقابل تسنى لنا زيارة أماكن ومعالم جميلة وساحرة في رحاب الوطن، لكني
سأتوقف برهة قصيرة عند واحدة منها.
على عكس قلعة الحصن كانت قلعة المرقب فارغة تماماً، بل كانت مغلقة، حتى أن
المسؤول عنها، حين رآنا(زوجتي وابني وأنا) أتى وفتح الباب المقفل، فمازحته
قائلاً: نيالك معك مفتاح القلعة، وحين غادرناها كما جئناها وحيدين، قلت في سري:
ربما لن الوقت مبكر، حيث كانت الساعة نحو التاسعة صباحاً.
إلى جانب شعور الشموخ والعظمة اللذين تتركهما القلعة في النفس، هناك شعور الأسى
والأسف، حيث نحن أبناء البلد بل حتى أبناء المنطقة(الساحلية) احتجنا إلى سؤال
أكثر من شخص لنستدل إلى الطريق الموصل للقلعة التي نراها فوق رؤوسنا، وتساءلت
كم يكلف وزارة السياحة وجود شاهدة أو حتى خمس شواهد بالعربية واللاتينية لتدل
على هذا المعلم العظيم؟
***
الخوف من الغد هو العنوان الأساس لهواجس أسرتي وشعبي، أخي يقول: الله يجيرنا من
مخططات الغرب والأميركان، ويضيف قريب لي: ومن حماقتنا وهو الأهم ، فالبراءة
والنوايا الطيبة في هذا الزمن لا تكفي.
يضيف آخر : ليس كلنا أبرياء وطيبين ، بيننا من هم أنجس من شارون، ويفعلون
المستحيل لتخريب البلاد.
يتنهد آخر قائلاً: الله يعينك يا بشار،والله كون محله لأحمل حالي وأمشي.
أمي تقول الله يسترنا من هالشتوية، قال المازوت بدو يغلا(يبدو أن مخاوفها
تحققت) ومن عدا شي كل شي غلي،
كنت أصغي لأسرتي الصغيرة وأتخيل عائلتي السورية الكبيرة، ولا أظن الحديث
مختلفاً عنه هنا.
كنت أفكر بصمت كيف سيقاوم شعبي المترع بالخوف من البرد من الجوع من الغزاة من
الحماقات من اللصوص والمخربين في الداخل والخارج.
فجأة دخل أخي صاحب النكتة الحاضرة وقطع السلسلة السوداء حين قال : هل سمعتم؟؟
ميليس اعترف من أول لقاء مع غازي كنعان.

نور الدين بدران



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة القلب
- بين دهشة الغربة ومألوف الوطن 2
- بين دهشة الغربة ومألوف الوطن(1)
- أيها الطائر...
- الظل والمسرح
- أيتها الغابة
- الفاسقة
- الرسالة
- الأقوى من الحبّ
- وجدتها....وجدتها.
- غبار نجمي
- يا لها
- أغمض عينيك ..قل لا واتبعني.
- حين انتظرتكِ
- أعاصير صامتة
- أجمل باقة من لبنان
- حول مقالة متى يكون الغرب آمناً؟
- كل الفصول خضراء
- بالرئيس الإيراني الجديد يكمل النقل بالزعرور
- أيها العطار الفتى!!


المزيد.....




- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - .بين دهشة الغربة ومألوف الوطن 4