أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عندليب الحسبان - هل نحن مثليون ؟














المزيد.....

هل نحن مثليون ؟


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 13:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الرأي العام العربي يبدي انزعاجه الشديد من الاقرار القانوني لزواج المثليين في أمريكا , ويرى في هذه المثلية خروجا وانحرافا عن طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل كما تعرفها الحقيقة البيولوجية والبديهة الاجتماعية تاريخيا باعتبار الذكر والأنثى قطبي مغناطيس الحياة ولا ينجذبان إلا بالاختلاف .
حسنا , ما دام العقل العربي يملك هذا الوعي بمعنى القطبية ودورها في الحياة , ويدرك أن لا استمرارية دون اختلاف , ويؤمن بديالكتيك الوجود , فلماذا اذن يبدع هذا العقل في الغاء كل آخر ؟, لماذا ينكفئ دائما على ذاته الأولية حين تكون جنسَه أو طائفته أو مذهبه أو دينه أو عشيرته أو قبيلته أو قوميته ؟ لماذا يشق عليه الانجذاب بنظرة اعتراف ومحبة إلى الآخر من غير طائفته أو من غير دينه ,..؟
بظني أن العقل العربي لم يعد يؤمن أساسا بأي قطبية , حتى قطبية الذكر والانثى هذه التي أزعجه اختراق المثليين لها هو يتوهم الايمان بها , فمنطق الإلغاء طغى في ذهنيته على كل آخر , وأولها وأشدها الأنثى / المرأة , العقل العربي ومنذ زمن منخرط في عملية الغاء لتضاريس الانوثة بالمعنى الشكلاني , وبالمعنى القيمي , ..
في اللغة العربية معلومٌ أن الذكر يجبّ ملايين الاناث , وأن الأعلام المؤنثة تعامل معاملة الأعلام العجمية ( أيضا آخر ) فتمنع من الصرف , وفي النظام الاجتماعي معلومٌ أيضا أن النسب أبوي , وأن لا حضور للأمومة إلا على سبيل الندرة , وذلك حين تبرز امرأة في العائلة تنافس أو تناكف الرجال في سماتهم وقوتهم وتمردهم , فتمنحها السلطة الاجتماعية اعترافا بالاسم الانثوي ولكن محملا بقيم الأبوية .
وفي النظام التشريعي تعاني المرأة قصورا معيبا في مواطنتها في الزواج والطلاق والارث والتجنيس تجعلها آخرَ في دائرة الاحوال الشخصية .
أما الجسد فهنا الكارثة الكبرى , حيث تصب السلطة جام غضبها عليه وتلاحقه في كل شهقة وزفرة , فالسلطة الاجتماعية والدينية تتفنن بالغاء تضاريس الأنوثة فزيولوجيا , وتعلن عداءها المقدس لهذه التضاريس باعتبارها أصل الشرور والفتنة والعار والخزي وكل قيم السلب الاجتماعي , لذلك على اللباس أن يراعى فيه دائما اخفاء معالم الأنوثة ,..لا شعر يتطاير , ولا نهود تبرز , ولا أوراك تتحرك , ولا سيقان تركض . والألوان يفضل أن تكون جدية تطرد العبث واللهو والمرح والفرح من النفس , مثل البني " لون حياد الجيش " , والأسود لون حداد الموت , والكحلي لون الصرامة الرسمية , والأكتاف يستحسن أن تبدو رجولية عريضة مكسوة بقماش غير شفاف حتى تذكّر بالغلمان . والرائحة يا حبذا لو تكون غير زكية حتى لا تثير الفتنة .
بعد كل هذا العبث بالتضاريس , هل يبقى أنثى ؟ .
قال أحدهم : نحن لا نحتاج هنا لزواج مثليين , فقد سبقناهم ....!



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟
- النقاب الأسود
- الامهات , لا حقوق قانونية , ولهن الجنة ...
- يحتاجون لقمة ولعبة , لا مذهبا وطائفة ......
- هي تخلع الحجاب , فيتعرون هم ........
- قلق شتوي
- حسن نصر الله , هل يشبهنا ؟
- من ينقذ ابني من داعش ؟
- منسفة رومانسية
- رائف بدوي في قبضة داعش
- نُتَف من أنا وهناك / النُتفة الأولى : تشويش على البث
- القاهرة بدون -عمارة - أجمل..
- لا تحلموا ...
- جدل
- - جون - المجنون الخليفة الراشد
- ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟
- الرجل الذي يقطع الرؤوس
- ماذا بين -المقاومة - وداعش ؟
- لو كنت طرزان ...
- الشقيقتان : سورية والسعودية


المزيد.....




- قراءة نسوية في مشروع القانون الموحد لمناهضة العنف ضد النساء ...
- الإجهاض في سيراليون: جريمة أم حق؟
- فرصة العمر لكل سيدة .. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف ...
- كرنفال المرأة الأول في نينوى: فعالية لتعزيز الوعي المجتمعي ب ...
- إنقاذ امرأة حامل من تحت أنقاض مبنى دمره قصف إسرائيلي في جبال ...
- من دبي إلى أسواق بريطانيا والعالم: كيف أطلق شغف امرأة حامل م ...
- ما هو الأفضل لصحتك.. الزواج أم الحيوانات الأليفة؟ بحث جديد ي ...
- بتطبيق المواعدة -تندر-.. قد تبدو هذه الفتاة جذابة للعزاب ولك ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال امرأة في فلوريدا بتهمة -الاتجار با ...
- 7 رجال وامرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عندليب الحسبان - هل نحن مثليون ؟