شذرات في مهب الريح

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 09:21
المحور: الادب والفن
    

شذرات في مهب الريح
أصغر من درع لسلحفاة
الكرة الأرضيّة
والصور البهيّة
للمخبر السرّي
تأطّرت بالورد والحنّاء..‼-;- ؟
مثل شبابيك لأولياء
ومثل جرم كنت يا سيّدتي أدور في فنجان
تنام في ذاكرتي الأحزان
عوالم باهتة , ألوان
طرحت اشعاري على طاولة الغفران
ومثلما تطرح للميزان
فاكهة , حلوى على غفلة من مراصد السجّان
وغضب الكهّان ..
تحت سقوف الليل
وفي ظلام الكهف
في زمن النهب..؟
وفي ازمنة الحرمان
يسقط مثل الراية القلم
في حضرة الصنم
تذوي على اغصانها الازهار
وليس من رحيق في مناجم الفحم
لتسقط الافكار
وليسقط الانسان للعدم
في عالم الوهم
جميع اوراقي التي كتبتها بالاحرف المائيّة
القيتها للنار
بغداد يا حقيبة يحملها التجّار
بغداد يا بضاعة دار السمسار
يا أمَة تنام في الزاوية القصيّة
خارج قوس الحب
خارج قوس البغض
غنيمة انت هنا
ومنفذ الدورة عبر العالم الفسيح
والف شبّاك الى مصادر النفط خلال الوطن الجريح
نامي هنا في شارع الرشيد والسعدون
وتحت لوح ذلك المفتون قرب (ساحة التحرير)
يجلس تحت الملحمة
يغازل الاميرة الامة
ينحت الف لوحة ولوحة
عن انقلاب الطقس
وبيئة لوّثها الربّان
ومطر النسيان
يهطل في كلّ فصول هذه المدينة
وينشر السكينة
فوق رؤوس هذه القطعان ..
ليزدهي الميدان
وليهدء الربّان
لانذر اليوم ولا طوفان
اخاف يا حبيبتي
ان يوقد الكريت في سانبك المجوس
ويخرج الشيطان
من ظلمات ذلك الناووس
اخشى على القادم من ايّامنا
يا امّنا الشقيّة
بغداد يا نادلة في مطعم الخضراء
عيونك ابيضّت من البكاء
وانفضّ عنك موكب الغوغاء
فنامي يا حبيبتي في هذه الصحراء
والتحفي السماء
وانتظري تململ البركان
وصاحب الزمان ع

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات