حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 20:35
المحور:
الادب والفن
الى (السيد جعفر الموسوي) الصغير بعمره الكبير بمعناه، نجل الشهيد السيد وسام الموسوي..
مِنْ غَيمةِ الطَّفِ الظليلةِ يَهطِلُ
ماءُ الكَرامة فالورودُ تُبسمِلُ
كانَ الهتافُ على الشِّفاهِ تِلاوةً
وبآيهِ كلُّ الجهاتِ تُرَتِلُ
ما قَدْ تَيَسَرَ مِنِ نَجيعِ بَنينِها
وملائكُ المَلكوتِ صَبراً تُنزِلُ
فَقوافِلُ الأنصارِ تَسلكُ دَربها
جَمعاً فجمعاً للبطولةِ تُقبِلُ
مَنْ يكتبونَ الخُلدَ بين خَنادقٍ
أبياتَ نصرٍ والرصاصُ يُسَجِّلُ
مُذ أنْ أعاروا اللهَ خيرَ جماجمٍ
أتتْ النجومُ الى الجِّباهِ تُقَبِّلُ
أقدامَ من غَرَسوا البِقاعَ كَواكباً
لولا ضِياها كلُّ شيءٍ آفِلُ
كُنّا نُهروِلُ في مساحةِ جُرحِنا
كانَ الصغيرُ كما الكِبارِ يُهَروِلُ
كالبُرعُمِ المُخْضَرِّ مِنْ قَلبِ الثَّرى
ببراءة الازهار عِطراً يُسبِلُ
في كَفِّهِ العُصفُورِ رَفَّتْ رايةٌ
في وَجهِهِ كلُّ الوَسامةِ تَرفِلُ
يا سيدَ المَعنى الكَبيرِ تَحيَّةً
إذْ أنتَ طِفلٌ ثائِرٌ مُستبسِلُ
- بُقيا سُلالاتِ الكِرام - أجِزْ فَمي
فيكَ العُروشُ الظّالماتِ نُزلزِلُ
طُوبى لهذي الأرض تَمشي فَوقها
سُكناكَ ما فوقَ المَعالي مَنزِلُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟