كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 04:46
المحور:
الادب والفن
نُصْعَــقُ فِي حَضْرَةِ النَّـــرْدِ
بِرَذَاذِ الجُــزُرِ المَــأْثُــورَة،
يَغْتَــالُنَــا الصَّمْتُ
وَنُــبِيحُ العُــمْرَ لِلصُّدْفَــةِ عَنْ قَصْــدِ،
أعْتَى مِنْ عَــتْمَــةِ الخَــمْرِ
وَرَسِيسِ العِشْقِ دَوَّامَــةُ ذَاكَ الوَغْــدِ،
نَــلْهَثُ خَــلْفَ دُرُوعٍ وَيَــمَــامْ،
وعَــذَارَى عَــامِرَاتٍ في البَــحْرِ
نَقْــطِفُ دَفْـقَ أَجْرَاسِهِــنَّ
عُــنْقُـــودًا مِنْ فَــرَحِ الغَــمَــامْ،
نَــعْــجِنُ – والحُلْمُ سَــمْتُ –
مِقْصَــلَــةً لِشُــمُــوسٍ تَشْحَــذُ
أنْيَــابَ الرَّعْـــدِ؛
نُهْــرَقُ كالجَــرَّةِ المَهْــــدُورَة
سَــاعَةَ يَــنْــخَفِضُ الرَّكْضُ
نَتَــلاَشَــى كَرِيشِ البَــرْقِ
بَيْنَ رُفُــوفِ الجِبَــالْ،
فَــإِنِ اخْضَرَّتْ زَرَابِي الوَعْــدِ
ذُبْنَــا فِي شَــبَقِ الغِزْلاَنْ
وإِذَا أرْمَــلَتِ المَرْسَاةُ نُــنْبَــذُ
كَبَقَــايَــا يَــابِسِ الرَّيْحَــانْ؛
..................
مِنْ رَمَــادٍ مِلْحُنَــا يَنْــهَـضُ
مَــارِدًا مِنْ دُخَــــانْ
ونَتَــعَــالَى عَــنْ جِذْرِ الجُرْحِ
لَــوْلَــبًا يَــشْغَــفُــهُ الفَـــتُّ
أوَلَــيْسَ القَلْبُ مِنْ فَخَّــــــارْ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟