سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 09:09
المحور:
الادب والفن
بعد كل ما عاناه من اوضاع معاشية صعبة والاعتقال والتعذيب والتعب في البحث عن حقوقه لجأ الى القانون ذهب الى المحكمة ، كي يحصل على ماتبقى منه ولو اجزاء تبعثرت في السجون والمعتقلات لكن لم يوفق . كان اسمه موجوداً في قوائم الشهداء .... قرر ان يقابل الرئيس فهو زميله في المعتقل وقضوا اعواماً معاً . كم تحتاج من العمر كي تثبت انك برئ ويشكو الظلم الذي يعانيه ، اخذ يتعرف على الطرق التي يسلكها الرئيس ، فجمع اوراقه ومحاضر الضبط والاحظار وكل معاملاته . فسمع ان الرئيس سيحضر مؤتمراً وذهب ليقابل الرئيس ورائ قافلة سيارات الرئيس قادمة فركض باتجاه عربة الرئيس حاملاً ضله وهمومه واهاته في مغلف يحمله على صدره ، صوبت اليه الكثير من المسدسات والبنادق ( حماية الرئيس عددها 200 شخص ) وانطلق الرصاص اصاب فيه اكثر من مكان ونزف .... ترنح ... سقط نهض ثانية بأتجاه عربة .... اخيرا وصل مابقى منه فتح الباب تمتم .... سيادة الرئيس صديقي .
عرفه الرئيس امر بوقف اطلاق النار .... لكن الرجل مات ... دوم ان تعرف قضيته فقد مزق الرصاص المغلف كما تمزق صدره وضاعت قضية الرجل الذي مات سهواً .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟