ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 23:46
المحور:
الادب والفن
مثل المرأة الهاربة
تلهث لظل الغيم المتساقط
سهول عفرين
أنغام الماء قصيدة الناي
وثياب الفلاحات
شمس أبدية
كان يتوسطنا الحلم
وأهازيج الفرح
رقص نداء الخصب
عندما بدأ الرصاص
في أول الحب .
أنشغل عنه بدفة الصمت
وأنا أكمل نقصاني
شوق العزلة لصوت الرعد
تترقبني النايات على السفح
ويعجز حصاني
كأن الريح تتنفس
والتراب سفينة .
أخرج من مأدبة العصيان
مرتبكا ً كعادتي
يوم ٌ آخر لا تشرق فيه الشمس
هكذا ك صهيل ٍ متقطع
أنام في حضن أمي
أستسلم لخيوط شغفي الخفية
يقدسني الماء
و رويدا ً رويدا ً يقترب التراب
ألتهم ثماري كلها
وتفر ُمني الأغصان .
هكذا في صعودي
لا أملك شيئا ً
لا الخمر من أرضي
ولا الخبز صنعته أمي
أعرف فقط منزل مقامي
مهجع بيتنا الجديد
هجره الجنود
في لحظة هزيمة
وأبي حمل فأس الجذوع الغريبة
هو إعتاد زرع الأشتال يوما ً
وأنا وجدت الأبجدية
زرقاء دامعة
حبوب زيت السمك
وكأس الحليب البارد
على علم الأمم المتحدة .
تحت سقف " الزينكو " الذي يحميه من زخات المطر
يبتسم ويحاول إشعال طرف لفافة تبغه ِالبارد بيد ٍ مرتجفة ، يبتسم ويقول لنفسه
وهو ينظر إلى بقع الماء الآسن في الحفر الصغيرة المتناثرة أمامه
ك فجوات عمره المديد
- أمم متحدة وهيك صار فينا ! كيف لو كانت متفرقة ؟؟!!
و نحن نضحك نحاول حماية كتبنا المهترئة من البلل ..
تتفادى أحذيتنا المستعملة الحصى المغمورة
في طريق عودتنا من الميتم الذي صار ثانوية لشباب المخيم .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟