أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - حبيبتي ووجهُ الوطن... نص شعري














المزيد.....

حبيبتي ووجهُ الوطن... نص شعري


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 23:46
المحور: الادب والفن
    






أنَّى ولَّيتُ وجهي
فثّمَّ وجهانِ بلا ثالثٍ
حبيبتي التي سرقتْ نومي
وفي محجرَيها
كلُّ مكرِ النساءِ
شاحباً مثلما الموتُ
في مقلتَيها نائماً كانَ
وجهُ الوطنْ
مرسومٌ على الجبينِ
حدُّ السيفِ
قطَّع الأوصالَ
وانتهكَ المحارِمَ
واسترخصَ الدماءَ
وأغرقَ البلادَ طولا وعرضاً
بالمِحَنْ
أيا وجهَ الحبيبة، مُفعَمأً بالنورِ
اسقني صبراً؛ سأشتريه
ألا ليتَ لي صبراً كصبرِكَ
يا جمَلْ
وهل للحرِّ صبرٌ
والسبايا كما الخرافُ تقادُ
وبين سَقطِ المتاعِ يُبَعنَ
ويُشترَن؟
غاباتُ جفنَيها، حبيبتي، غرقى
جحافلُ الرجال كلمى
على النعوشِ مواكبٌ قد حُمِّلتْ
والموتَ لا تشتهي، حبيبتي
منها الحياةُ، ومنها
تُستقى السننْ
قالت بعينَيها وقد بكتْ
خانَ الأمانةَ مَنْ خانَ
وابتيعَ العراقُ، يا صاحبي
والحاكمُ الباغي ومن والاهُ
قد ساوموا الأوباشَ
بأبخس الثمنْ
آهٍ، بقدر النازحينَ عن ديارهِم
وزفرةً حرَّى
مثلَ تنهيدةِ أمِّ المُعلَّقِ في الجسرِ
وشهقة الرضيعِ الذي
في سبايكرَ غدراً غادرَ والدُه
بكتْ عينا حبيبتي دمعاً
موَشَّحاً دماً
ماتَ، أم لا، لم يمتْ؟
قد شيَّعوه مع الموتى
وفرَّقوا الثواب باسمِهِ
أظنْ
لا، لا؛ كفِّي الظنونَ
فقد ماتَ الطغاةُ
ويرحلُ الأشرارُ
ويطوي الفاسدونَ متاعَهُم
كالطودِ، عزيزا شامخاً
يبقى الوطنْ



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيلُ الدماء.... نص شعري
- سلاماً، سلاماً، سلاما، للذكرى الحادية والثمانين لميلاد الحزب ...
- شباطُ الأسودُ في عَينَي صَبِي
- أبِلا أوتارِهِ يَعزِفُ العود؟... قصة قصيرة
- صدى المنافي
- تراتيل للوطن والحبيبة
- صديقتي .. نص شعري
- راحِلُون
- الحلقة العاشرة ( المشرح ) دماً ما زلتُ أنزفُ، يا عراق، مشاهد ...
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق.. مشاهد من رحلتي الأخيرة.. الحلقة ...
- الحلقة الثامنة.. دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلت ...
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلتي الأخيرة.. الحلق ...
- دماً مازلتُ انزفُ، يا عراق.... مشاهد من رحلتي الأخيرة... الح ...
- الحلقتان الثالثة والرابعة، دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق..... م ...
- نداء إغاثة، إلى كل الشرفاء في العالم
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلتي الأخيرة.... الح ...
- بُشراكَ يا أكيتو، لمناسة عيد رأس السنة الآشورية البابلية
- ثمانونَ وأنتَ تزهُو، للحزب الشيوعي العراقي في عيده الثمانين
- بطاقة تهنئة للحزب الشيوعي العراقي بعيده الثمانين
- أمازالَ أسودَ هذا الشِباطُ؟


المزيد.....




- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - حبيبتي ووجهُ الوطن... نص شعري