أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3














المزيد.....

بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


تخرجنا من الجامعة. ودرسّنا في الجامعة، وأمضينا سنين طوال، يوم كان يقال لها الحرم الجامعي. لم نسمع عن حادثة رشوة واحدة. لم نسمع عن حادث أخلاقي واحد. كانت نظرتنا إلى أساتذتنا نظرة احترام وعرفان بالجميل، وتقدير، ورهبة. حتى ذلك التاريخ.



في عام 1984، خرجت فيالق البعث، المدججة بالعلامات المتدنية، والنظرة المخبرة(نسبة إلى مخبر). واتجهت نحو بلاد الله الواسعة. تعيث بها، وتطلق شرارة النور والعلم في الجامعات العالمية.هذا على حساب القيادة القطرية، وذاك على حساب شبيبة الثورة، وذالكم على حساب طلائع البعث، وذالكن على حساب وزارة التموين، والآخر على حساب مصلحة السجون-- وهكذا دواليك، لم يبق مديرية أو وزارة أو خمارة لم تبعث على حسابها.

5000 مبعوث (بالسين وليس بالصاد).خرجوا بعلامات يندى لها الجبين. وبفكر قمعي حازوا عليه أيام الاتحاد الوطني لطبلة سوريا. وجالوا أرجاء المعمورة، والله وحده يعلم، يعلم بما ذا؟ يعلم كيف حصلوا على شهادة الدكتوراة العظيمة.

والمصيبة الكبرى كانت، ليس في الخروج ولكن في الدخول، وأعني به، العودة الى الجامعة، وهنا بدأت المأساة السورية الكبرى.

تحولت الجامعة إلى مزرعة، عميدها ووكيلها العلمي والإداري ورؤساء الأقسام يجب إن يكونوا من هؤلاء الجهابذة الذين عادوا، وشمروا عن سواعدهم، لا ليضيفوا علما جديدا، ولكن ليسرقوا مغنما ثمينا.

الأعمال الإدارية، تخفي حقيقة التواضع العلمي المخيف، أما التدريس فبكشف المستور، وابتعد الجميع عنه وفضلوا العمل الإداري، وفيه يحاربون الأكفاء، ويكتبون التقارير بالمتفوقين من الأساتذة الشرفاء.

حاول الأستاذ الدكتور هاني مرتضى، كشف المستور، وعمل على الخلاص من هذه النماذج المؤذية، ولكنه فشل في ذلك، ومن يستطيع تنظيف الجامعة من 5000 دكتور، وماهو الوقت اللازم لهذه العملية -أنسى وخذ البنسة-.



ما هو دور هؤلاء الدكاترة ؟ وكيف يخربون الجامعة، أو ما كان يطلق عله الحرم الجامعي، أيام كان له حرمة.



أول دور تخريبي يلعبونه، وهو سلسلة في الدائرة الشيطانية، والتي خربت الجامعة، تسويق أولاد المسئولين، يزيدون في علاماتهم، استرضاء لأهلهم، وطبعا مقابل طلبات، يلبيها الأهل ولو على حساب الوطن وكرامته. يبقى الدكتور في كرسيه. أو ينتقل إلى كرسي أعلى طالما والد الطالب أو والد الطالبة راضيا عنه، ومباركا له، وحاثا إياه على زيادة علامات ابنه، منتهكا حرمة الجامعة وحرمة الوطن.

وال أنكى( كلمة غير رذيلة) أن كل ابن مسئول، كان مسئولا عن كلية ما، والتي كان يدرس فيها، وييسر لرفاقه المقربين، ما شاء الله له أن ييسر.

أحدهم ابن صاحب اليد النظيفة كان يوزع دفاتر بنزين على أعضاء الهيئة التدريسية!!!!!!

آخر كان مختص في كلية الأعلام، وملكها المتوج!!!!!!

وصاحب الاتصالات كان مسئولا عن كلية الهندسة.

وهكذا كان كل ابن------ (ليست كلمة رذيلة) مسئولا عن كلية، يفرض على أساتذتها، والذين ليسوا بحاجة حتى إلى غمزة، فهم موجودين لهذا الغرض.

ويعود ابن المسئول دكتورا إلى الجامعة، وتكتمل دائرة الشيطان مرة أخرى.



عميد في إحدى الكليات، تعين عميدا، نتيجة كفاحه. وعلمه الحقيقي. اختار طاقمه ألتدريسي، بنفسه. تفاجأ في اليوم التالي بدكتور مبعث على حساب القيادة القطرية في كليته يقول: كيف يتطاولون هؤلاء على أسيادهم؟؟؟؟؟؟؟؟

عميد الكلية رفع دعوة تنظر بها رئاسة الجامعة اليوم. يقول فيها: أريد أن أتعرف على أسيادي



الضربة القاسمة، والتي أصابت أصحاب النفوس الضعيفة من أساتذة الجامعة، ألا وهي المواد المؤتمتة، وأعني بها المواد التي لا يتدخلون في تصليحها، إنما يقوم جهاز الكمبيوتر بالعملية، حيث نلاحظ نسب العلامات المرتفعة، على عكس المواد التي يصححها الدكتور بيده، وأصبح الجميع يرفضون أتمتة موادهم لأنها تحرمهم مبالغ مالية طائلة، هم في أمس الحاجة إليها في نضالهم المستمر ضد الصهيونية والإمبريالية الأمريكية.



يبلغ سعر المادة في الكليات العملية، 25000، خمس وعشرون ألف ليرة سورية، أما في الكليات النظرية فتتراوح بين الخمسة ألاف والعشرة ألاف.وستقولون إنه سعر قليل بالنسبة للوقت الحالي. ولكن على الكثرة تصبح النتيجة جيدة والمحصلة بالملايين خلال العمر ألتدريسي الطويل لصاحب الذمة.



أن تسرق من المواطن الشريف لقمة عيشه أيها الأستاذ الجامعي، يا من درست على حساب هذا الفلاح، وذلك الموظف، وتلك الأرملة، والذين دفعوا الضرائب من دمهم، وأرسلوك لتعيد لهم جزء مما دفعوه.

أن تسرق من المواطن الشريف شرفه وكرامته. عبر عروضك القذرة على الفتيات الطالبات. انه منتهى الانحطاط الأخلاقي والوظيفي الذي انحدر إليه هذا المدرس القذر. كم من الفتيات، يتعرضن لتحرش الجنسي. ومن من؟ من هذا المربي النذل.



يتبع في سلسلة فضائح أساتذة الجامعة.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ونحن في كتابتنا هذه، نعتذر، ونشد، على أيدي كل أستاذ جامعي ، شريف، يعرف أنه يجب أن يكون قدوة ، في الأخلاق والعلوم.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد القضاء اصلاح الفساد في الجامعات 1-3
- قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
- تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!
- لماذا لم يتم دعوة ام عمري؟؟؟
- في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليب ...
- من العهدة العمرية ----الى العهدة البعثية
- من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري
- لا تضربني لا تضرب كسرت الخيزرانة-صرلي اربعين سنة من ضرباتك و ...
- بعران المشاكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!
- مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طا ...


المزيد.....




- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3