|
محاكمة الإله !
صلاح يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 12:50
المحور:
كتابات ساخرة
تنويه: الإله المقصود في هذه المحاكمة هو الإله الإبراهيمي.
المتهم: الأحبار والرهبان والأنبياء والدعاة والوعاظ
زمن الجريمة: 3300 عام.
ضحايا الجريمة: أهالي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأواسط آسيا والعالم.
لائحة الاتهام:
أولاً: التحريض على القتل والسلب والنهب وسبي النساء. ألم تكن تعلم وتتنبأ بأن منظمة حقوق الإنسان سوف تتقدم لتصبح كل أفعالك المقدسة جرائم يعاقب عليها القانون ؟!
ثانياً: التسبب بفتنة دامية ما زالت مستمرة حتى اللحظة حول أرض فلسطين، فقد منحتها لليهود بوصفهم شعبك المختار، ثم وصفتها في الإنجيل بأرض الرب، وأخيرا جعلت المسلمين يقدسونها بوصفها أرض الإسراء والمعراج !
ثالثاً: التزوير والكذب والتضليل. من خلال فرضك لشعيرة الصيام، أوقعت الظلم الفظيع على غير المؤمنين، وقام أتباعك باجتياح وسائل الإعلام لإقناع الناس بفوائد الصيام الكاذبة والخادعة. هذا الصيام مسروق أصلاً من عقائد الوثنيين قبل أديانك، ومن السخافة الاعتقاد بأن الوثنيين القدامى كانوا يعلمون شيئاً عن ضغط الدم وأمراض القلب !
رابعاً: سماحك وتبريرك وتشريعك لموسى ومحمد باغتصاب النساء وحرق المدن وتدمير الحضارات السابقة. أنبياؤك أفسدوا الحياة على الأرض !
خامساً: إصابة عقول المؤمنين بك باللوثة والهوس والجنون. خرافاتك التي سرقتها من عقائد الوثنيين السابقة تسببت في تعطيل نمو العقل لدى المؤمنين منذ الطفولة. من أعطاك هذا الحق بارتكاب أفظع جرائم التربية بحق الأطفال ؟!
سادساً: التقليل من هيبة الإله الأعظم عندما زوجت زينب بنت جحش لمحمد، أو عندما برأت عائشة من حادثة الزنا مع صفوان، وكذلك عندما وجهت إنذارا لنساء محمد بعدم إتيان الفاحشة، فهل كل هذا من مهمات خالق الكون ؟!
سابعاً: المسؤولية المباشرة عن نشر الهمجية والتخلف من خلال نصوصك التي حرضت فيها أتباعك على نشر معتقداتك بالقوة على الآخرين.
ثامناً: حرمان مليار ونصف إنسان من التطور باتجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال توحيد الإله وتوحيد الصلاة وتوحيد الصيام وتوحيد الحج، علماً بأنك قد سرقت فكرة التوحيد من الفرعوني " أخناتون " الذي وحد آلهة الوجه البحري مع آلهة الوجه القبلي !
تاسعاً: تشريع العبودية في آيات ملك اليمين، فليس الحر كالعبد، ولا يقتل حر بعبد، بل الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى .. فأي حماقة وأي إجرام ؟؟!
عاشراً: اختراع شخصية آدم كبداية للخليقة. ادعيت أنك قد صنعت آدم من الطين ثم نفخت فيه الروح، وما زالت الشعوب الإبراهيمية تعادي التطور العلمي الذي يدرس في جميع جامعات العالم المتقدم، لا لشيء، سوى أنهم يرفضون التخلي عن أسطورتك واختراعك لشخصية آدم الخرافية !!
____________________________
الدفاع:
أولا: من خلق الكون ؟ هذا الكون اللامتناهي كيف وجد صدفة ؟!
ثانياً: من خلق الإنسان ؟!
____________________________
النيابة:
نعترض على الأسئلة غير ذات العلاقة بحيثيات القضية العشر !
_____________________________
القاضي: رفعت الجلسة .. الحكم بعد المداولة !!
_____________________________
الحكم: الإله الإبراهيمي مجرم وقاتل وعنصري وقد تسبب بأحداث وحروب دامية ومروعة عبر التاريخ .. من الممكن أن الإنسان البسيط متواضع التعليم والثقافة والاطلاع أن يؤمن بوجود إله بسبب تساؤلات وجودية لم توجد عليها إجابات قاطعة، ولكن الإله الإبراهيمي استغل بكل همجية التساؤلات الوجودية الكبرى ليقدم نفسه حلاً للألغاز .. إنه إله كاذب مخادع غدار قاتل، وعلى كل ما سبق فإننا نعلن:
أولاً: حظر تعليم وتداول ما يسمى بالكتب السماوية لكونها لا تعتبر أكثر من خرافات وأساطير وثنية قديمة !
ثانياً: منع توريث هذه العقائد للأطفال المساكين، وعليه لا يوجد طفل يهودي أو طفل مسيحي أو طفل مسلم .. كلهم أطفال سواسية لا فرق بينهم، والفروقات والضغائن هي نتائج طبيعية لتوريث العقائد والأساطير ونزعات التفوق العنصرية !
ثالثاً: تقرير كتاب " تاريخ الإله الإبراهيمي " على طلبة المدارس والجامعات.
رابعاً: تقرير تعليم نظرية التطور وحقائقه أسوة بباقي الشعوب المتطورة.
خامساً: رفع القداسة والحصانة عن الأنبياء واعتبار نقدهم واستعراض تاريخهم الدموي والفاشي حقاً من حقوق الإنسان وترسيخاً لمباديء حرية الفكر والتعبير !
سادساً: اعتبار العقائد الإبراهيمية المسؤول الأساسي والمباشر عن جرائم قتل العلماء والمفكرين والباحثين والفنانين بدءا من جرائم حرق المرتدين على يد النبي محمد وأتباعه وصولاً إلى جريمة اغتيال الرسامين والفنانين بالصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير
#صلاح_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المفهوم الحقيقي للتنوير !!
-
عن هزيمة التنوير في العالم الإسلامي !
-
أزمة التنوير في العالم الإسلامي !
-
هل خُلق الإنسان في أحسن تقويم ؟!
-
ماذا لو وصلنا لحافة الأرض ؟!
-
لماذا لست مسلماً ؟!
-
انتقائية الإسلام وانفصام المسلمين
-
الأسباب الشرعية لحرق الطيار الأردني !!
-
في نقد العقل الإسلامي
-
رسالة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي
-
إلى الرئيس الفرنسي هولاند !
-
لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد
-
سمك لبن تمر هندي – ردا على مقال شامل عبد العزيز !
-
حقيقة المرأة في الإسلام !
-
نهاية الإسلام !
-
لا تلوموا داعش !
-
هكذا صنعوا الأنبياء !
-
شكرا طلعت خيري .. شكرا - داعش - !
-
جولة عاجلة في دهاليز الإسلام !
-
ما أحوجنا إلى القرامطة !
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|