محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)
الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 08:45
المحور:
الادب والفن
(1)
لا تهتمى
لا تهتمى لا للشرق
ولا للغرب
دمتى النبض
لهذا القلب
فلا تهتمى..
لا تهتمي
بعتمة تتحرش بشموع الغد
بدمعة تعانق بسمة القلب
فكلما أبحرنا للقاء
تثور البحار
وتخلق الأعاصير من عدم
وتتساقط الأمطار كالسيوف
تطعن كل جسد
فلا تهتمي
حتى وأن خبأ الضباب خطى الدرب
إنطلقي ولا تهتمى
فإرادتكِ وحدها
من ستحرر الشمس
فلا تهتمي,
(2)
وحين نظرت لفنجاني
أسألة متى سألتقي أحلامي
وجدتكِ تتشكلين على حافة الفنجان
من عطر القهوة
ونشوة الخيال
وعلى نبض القلب
رقصتي
تزرع خطواتكِ الآمال
حتى نفذت لحظات الخيال
وعدتُ للواقع أبحث عنكِ
أبحث عن جواب.. .
(3)
كنتُ قبل هواكِ شاعرٌ
يملئ كل بياض الدنيا بحروف هواه
ينقش فوق أرصفة التاريخ
قصائد مجهوله
لأحلامٍ بطيف إمرأة مسكونة
كنت ألون كل أحزان المساء
كنت أحدث عنكِ السماء
كنت أطاردكِ بكل أنفاس النساء،
كنتُ قبل هواكِ شاعرٌ
أصنع بقلمي المعجزات
أخلق سطوزا من عدم
وأزرع فوقها حبر النبضات
فتنبت أبيات لإمرأة مجهولة
لا أراها سوى بشرفة الخيال
لكن بعدما قلبي رأكِ
بصحو الأيام
عدت طفلاً
يتهجى إسمكِ
يلحنه تارة
ويغنيه تارة
ويرسمه بالألوان
ويسمى كل الأشياء بإسمكِ
وينسى كيف يكتب قصيدة
ويختزل بعيناكِ الحياة ..
(4)
هل أتاكِ حديث الهوى
حين ضل القلب وهوى
حين تعددت منابع آلامة
ولم يجد للنسيان درب أو دوا
كلما لملم العقل جنونة
جنح عن رغبته ففتن وإغتوى
وتمرد على جمر الخطى
وهوى نجمة بأعالي السما
ويظل يقفز ويمد ذراعيه للهوا
ربما تتجلى النجمة ذات ليلة
وبين ضلوعه تستقر للمنتهى.. .
(5)
يا خالق الإنسان من نكد
إخبرني هل من أحد
ذاق الحياة للأبد
بلا حزن
بلا هَمٍ
بلا غَمٍ
وبلا نكد .؟
فيرتد الصدى/
لا .. لا أحد .
#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)
Mohamed_Elsaied_Abosalem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟