أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري














المزيد.....

الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك أي خطأ في عنوان المقالة فكلمة نفطكم لا أعني به السيد زيباري لوحده بل جميع "ساسة" المحاصصة الطائفية القومية، ونفطكم هي الأقرب الى الواقع من كلمة "نفطنا" أي نحن جماهير الشعب المسحوقة التي لم تعرف شيئا عن هذا النفط الذي يقال كذبا من أنه ثروة وطنية. ولكي نعرف حقيقة النفط العراقي إن كان نفط الشعب أم نفط الساسة ، دعونا نقارن بين حال الأثنين منذ الأحتلال لليوم، ولنرى بعد أن دخلت خزينة حكومات ما بعد الاحتلال مبالغ خيالية نتيجة الطفرة الكبيرة لاسعار البترول في السوق العالمية تقدّر بما لا يقلّ عن 800 مليار دولار إن لم تكن أكثر، أن نبحث عن المستفيد من هذه المبالغ وأوجه صرفها ولصالح من؟

هل النفط نفط الشعب العراقي؟ الجواب بنظري وبكل سهولة هو لا، لماذا؟ لأننا كشعب لم نستفد من أيرادات بيع هذا النفط في تحسين حياتنا ولو بالحد الأدنى، فمدننا خربة ومصانعنا متوقفة وأرضنا الزراعية غير منتجة ونظامنا التعليمي أكثر من بائس والنظام الصحي كارثة والخدمات نحتاج في وصفها لعبارات لا توجد في أية معاجم لسوءها وبدائيتها ناهيكم عن الدمار في القطاعات الرياضية والثقافية والفنية وغيرها الكثير حتّى وصل الامر بنا الى رؤية تاريخنا الموغل بالقدم وهو يهشّم أمامنا، ويبقى القطاع العسكري والأمني وفشلهما في أستتباب الأمن ما أدّى الى مقتل مئات الآلاف من ابنائنا من أكبر الدلائل على أن النفط ليس نفطنا.

أن هذا النفط لو كان نفطنا لكنّا اليوم بين قائمة الشعوب المرفهه وعلى الأقل العربية منها، فهل نحن كذلك ؟
تعالوا لنرى موقعنا من خلال مجموعتين عربيتين والى أية منهما ننتمي. فلو رجعنا لتقرير مجموعة بوسطن كونسلتينج روب لتحديد مستوى الرفاهية للعام 2015 الصادر في حزيران الجاري نرى أن المنظمة وضعت أثنا عشرة دولة عربية في قائمتها الدولية، وحصدت دول الخليج النفطية المراكز الستة الأولى عربيا فقد جاءت قطر في المرتبة الأولى فالأمارات والكويت وعمان والسعودية والبحرين. أما المراكز الستة التي تلتها فكانت من نصيب دول غير نفطية من تلك التي لو جمعت ميزانيات ثلاث أو أربع منها لما وصلت الى ميزانية عراق زيباري ورفاقه المتحاصصين، وهذه الدول حسب التسلسل هي الأردن وتونس والجزائر ولبنان والمغرب فمصر. "ويستخدم التقرير لتقييم التطور الاقتصادي المستديم الذي يحدد مستويات الرفاهية ثلاثة معايير رئيسية شملت المستوى الاقتصادي ويقيس دخل الفرد، والاستقرار الاقتصادي، والتوظيف، والاستثمارات وشملت مجال الصحة، والتعليم والبنية التحتية، والاستدامة وتقيس جودة الدخل والمجتمع المدني والحوكمة والبيئة"، لذا ومن خلال المعايير الثلاثة نرى العراق في قاع المجموعة ويبدو انه لا يود التخلي عن مركزه هذا الذي احتله بجدارة منذ سنة 2003 لليوم، وهذا لا يعني مطلقا أن وضع العراق كان افضل خلال العهد البعثي الا انه لم يكن بالسوء الذي عليه اليوم.

من خلال المقدمة أعلاه عرفنا أن النفط ليس نفطنا، إذن نفط من يكون؟ أنه نفطكم أيها السيد زيباري ، نعم نفطكم ورفاقكم في الحكومة والبرلمان وحكومة الأقليم، أنه نفطكم تتصرفون به كما تشاؤون وتباً لشعب حقود حسود كشعب العراق الذي يتهمكم زوراً من انكم سرقتم وأهدرتم مجتمعين كأحزاب وكتل لصوصية عربية وكردية وشيعية وسنّية كامل ثروته وثروة أجياله. أنني أرى وأنتم تعانون من هذا الشعب وأطعامه أن ترهنوه بدلاً عن نفطكم عند الشركات العالمية، لأنكم لو فشلتم في سداد الأموال التي ستحصلون عليها من خلال رهنكم أياه " الشعب" فأن هذه الشركات ستبيعنا كالعبيد لمختلف بلدان العالم ومنها بلدان الخليج، وحينها سيكون النفط وغيره من الثروات ملكاً لأحزابكم وعوائلكم بالكامل بعد أن يفرغ العراق من شعبه.

السيد زيباري أنكم وأحزابكم وكتلكم السياسية تلك التي تتحكم بالسلطة في العراق المبتلى بكم، من أكثر حكّام العالم أستهتاراً وأجراماً وفساداً ولصوصية وخيانة للعراق وشعبه، السيد زيباري لم يمر على العراق ولن يمر ساسة على شاكلتكم في عدائهم "لشعبهم"، السيد زيباري أنت وحكومتك وبرلمانك لستم سوى لصوص.

إن شعباً لا يدكّ الخضراء على ساكنيها سيعيش أزمات طويلة



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟
- تزاوج العشائر والميليشيات خطر على مركزية الدولة
- البعث بريء من جريمة ضياع الموصل!
- القتل حرقا سنّة أسلامية .. فلم العجب؟
- هيومن رايتش ووتش بين البعث والاحزاب الشيعية الحاكمة
- عيّارو بغداد بين الأمس واليوم
- هل العبادي جاد بمحاربة الفساد؟
- هل لازال أهالي الموصل قلقون على بغداد يا ميسون!؟
- تسليح العشائر السنية يعني جيشا -عراقيا- ثالثا
- السيد العبادي لا تحتفظ بملفّات الفساد وأكشفها
- لا ديموقراطية في ظل إنتهاك حقوق المرأة


المزيد.....




- فيديو ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن الـ700 مليار.. إعادة ...
- الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
- الخوف والأمل يجتمعان في قلب الخرطوم المدمّرة
- -إدفع يورو واحدا واشتر منزلا-... إقبال عالمي على عرض مغر لبل ...
- مصر تتجه للاستحواذ على سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 93 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- سيناتور ديمقراطي يلقي أطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريك ...
- -2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي-.. ماذا يقصد ترامب؟
- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري