فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 15:03
المحور:
الادب والفن
ا
قال الطريق:
أنا الزاهد
المتعبدُ
أنا العازف ُ
أ نا الإيقاعُ
أنا الغريب
قال الطريق.
مراكش،
حديقة الله على الأرض،
لوحة في صحراء
شجرٌ ناعس
بياض ٌ
يقطعُ الحلم بسكينه
فتوُقظنُا مثل النور ،
إذ يشرقُ من قلبِ العاشقِ المُشتاق
النخيل ُ يمتدُّ
كما قلب المغّربي
إذ يقرأ الفاتحة
على بلادي التي علّاها الطحلب
واقفرت من غزلانها ،
الطريق يابسٌ إليها
كأنه جرح ٌ على خد المدى
ودمٌ يسيل ُ
بكيتُ عليها حتى ذاب دمٌ من فم البرتقال
عندما تبتسمُ مراكش
تغيبُ شمسٌ
وتضحكُ حديقة
وصديقٌ من بعيد يضيء :
أنت فجرٌ أيتها الشاعرة
فيقطرُ الندى على حُمرة الأصيل
مدينةٌ
يحرسها ضوءُ
يزنُر خصرها
مثل نحل ٍ
لا ينام
ذهاباً أيابا ً
إلى عسل
. ومتاه
في مراكش تركت قلبي معلقاً على مئذنة، تقول
" لا إله سواه "
كان بي أرقٌ إلى اكتشاف المعاني
بي أرقٌ للصعود ِ
كي أرى حسان
كي أرى الرباط تمُّر على تاريخها ِ
وتزهرٌ
كالربيع إذا ما تأخر مخاض المرأة العاشقة .
في الدار زهرة يفوح ُعطرها حتى أرض الياسمين
تقطفُ لأولادها ما علقٌ من الندى على زهر الصباح
وتدعو لهم بقلبٍ ينبتٌ النخلُ فيه ،
كانت
كما مراكش
كما الرباط
إلى قلب ِ البياض ِ
إلى تاريخ "عقبة
إذ أضاء البحر
وصيادٌ يصيدُ الأمل
هنا التاريخ يقرأ :
ما أبدَعَ الأنسان..!
وما تفجَّر من نبع القلوب.
و"كلميم" التي أخفق البحرُ في وصالها
امرأةُ صعبةٌ المنال ،
المطرُ يغازلُ الأرض فيها بلمس ٍخفيف ٍ
فترتعشُ ،كأنها من زمن ٍ
لم تنل قبلة ً من حبيب.
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟