أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - بين بوذا والمسيح














المزيد.....

بين بوذا والمسيح


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان هناك في قلبي دائِماً ولا يزال محبة خاصة للسيد المسيح لا يُدانيها شيء ، كونه علامة فارقة في هذا الشرق التعيس ، ولو حصل في يوم من الأَيام إِنتخابات إِلهية ديمقراطية برعاية الاتحاد الاوربي والأمم المتحدة ..فسأختار المسيح ، وكذلك أُكن إِحتراماً خاصاً للمُعلم بوذا . وكُنت دائِماً أَتسائل لو قُدِر اللقاء التاريخي بين هذين الفيلسوفين العملاقين العظيمين (( يسوع المسيح )) مع (( المعلم بوذا )) وتم مزج الروح الفلسفية البوذية بالفلسفة المسيحية ..فما الذي كان يُمكن أَن ينتج.؟ إِنَّ ماتحتاجه المسيحية أَيها الأُخوة هو بعض الروح الإلحادية وذاك متوفر بالبوذية ، تشترك البوذية مع المسيحية في النظرة الشخصية الفردية لحياة الإنسان ولكن تختلفان في طريقة التعاطي مع الحياة الفردية ..وهذه إِحدى النقاط التي جذبتني أَثناء دراسة مادة الأَديان المقارنة ، كما وقد لفت إِنتباهي فلسفة ديمومة الإنسان ولكن من منظور مختلف ، وكنت دائِماً أَتسائل لو مثلاً قُدِر لعقيدة القيامة أَن تمتزج مع دورات التناسخ اللامتناهية فما الذي يُمكن أَن تنتجه.؟ الحقيقة إِنَّ الموضوع ليس تمني بقدر ماهو قِراءة في مادة الدين المقارن ، اليوم تبدو البوذية بالنسبة للمسيحيين عقيدة غريبة الأَطوار ، وكذلك الحال بالنسبة للمسيحية مع البوذية ، كونهما تختلفان في طبيعة الإيمان ومفاهيم الخلاص..وتتفوق كل فلسفة منهما على الأُخرى في مسائل معينة ، فمثلاً إِذا أَخذنا بالحسبان الأَطعمة والأَشربة والإنحلال التشريعي نجد تفوق مسيحي نسبي كون البوذية لها قوانين بهذا الصدد ، أَما إِذا أَخذنا جانب الثقة بالنفس فنجد للبوذية أَيضاً تفوقاً نسبياً على المسيحية كون الإنسان يحقق مايريد بعيداً عن سُلطان الآلهة ، وبالمناسبة هذا الموضوع لطالما كان موضع إِهتمام الباحثيين الغربين ، فهاتين العقيدتين تبدوان عقائِد غريبة الأَطوار وثورية تجاه محيط ينظر لهما بريبة ، ويشتركان بالنزعة التبشيرية وبالروح الإرسالية الإنسانية مع إِختلاف الهدف والغاية ، يقول الباحث لفنسون :(( كلود ليفي ستروس عالم الأَنثروبولوجيا ، وضع في تأمله في تاكسيلا ، الذي أُختتم به مُدارات حزينة فرضيته القائلة بأَنَّ الإسلام حال دون لقاء البوذية بالمسيحية ، وفي تعليق أوكتافيو باز على هذا الكتاب ، يقول الشاعر المكسيكي إِن مؤلفه لم يكن مخطئاً حين رأى إِنَّ هذا اللقاء كان يمكن أَن يبدو اللعنة المرعبة التي أَفقدت الغرب عقله ، حين دفعته نحو سباق محموم على السُلطة وعلى التدمير الذاتي . يُضيف الشاعر المكسيكي إِن البوذية هي الحلقة المفقودة في سلسلة تاريخنا ، والعقدة الأولى والأَخيرة التي بسقوطها تسقط السلسلة (...) إِنَّ ما إِقترحه بوذا في بداية تاريخنا قد لايكون قابلاً للتحقق إِلا في نهايته ، ذلك أَنَّ الإنسان المتحرر من عبء الضرورة التاريخية ومن طغيان السلطة هو وحده القادر على تأمل عدمه من غير خوف )). كتاب : البوذية ، تأليف : كلود ب . لفنسون ، ص ١-;-٢-;-١-;- ، ترجمة : د.محمد علي مقلد ، الطبعة الأولى سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٨-;- م ، الناشر : دار الكتاب الجديد المتحدة ، بيروت



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عظماء..ولكن.!
- سؤال للإخوة السعوديين حول الإعلام الديني
- حد الردة في بنغلاديش.!
- يا أُم الدنيا..إِسلام بحيري أَحد ابنائك
- سيرة حرامي مصر الأَول 2
- لا تسأل عن بلاغة القرآن وإِلا...
- هذه قصة الحجاب ببساطة..
- سيرة حرامي مصر الأَول
- تعقيباً على د. آمنة نصير
- نظريات المؤامرة لاتنتهي ..
- أَكاذيب فاضحة
- منظمة حماس الإرهابية وعلاقتها بالوضع السوري
- حديث الضب المؤمن ( رض )
- خرافة أَصحاب الفيل
- حديث الأَبقار لِمَنْ أَنكَرْ حديث الحِمار
- من شارلي الى شربل
- الجماعات الإسلامية ..تاريخ من الإرهاب وإختلاق الكذب
- تطور مفهوم الجحيم المسيحي 3
- تطور مفهوم الجحيم المسيحي 2
- تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 3


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - بين بوذا والمسيح